UTV – أربيل

في بيان مقتضب، كشف جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان عن تعرض القاعدة العسكرية للتحالف الدولي ضد داعش لهجوم بطائرة مسيرة.

وتقع القاعدة المستهدفة في محيط مطار أربيل، فيما تسبب الهجوم في توقف الرحلات مؤقتا قبل معاودة المطار نشاطه الطبيعي.

الهجوم هو رقم 103 ضد المصالح الأميركية منذ 17 تشرين الأول. قوى سياسية كردية تقول إن مثل هذه الهجمات تضر بسمعة العراق، وتضر باقتصاد وسياحة إقليم كردستان بشكل مباشر.

ويقول صبحي المندلاوي، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن “حكومة إقليم كردستان تدين مثل هذه الأفعال، خاصة أن بعضها يجري على أراضي الإقليم، وبالتالي هذه الاستهدافات هي عملية عبثية ولا يمكن اعتبارها نصرة للمقاومة”.

وكشفت مصادر أميركية عن إصابة ثلاثة من جنودها في الهجوم، أحدهم في حالة حرجة، فيما شكك خبراء الأمن بقدرة بغداد على منع تكرار هذه الهجمات، مؤكدين أنها تضر بمصالح العراق، فالمصالح الأجنبية المستهدفة سواء في إقليم كردستان أو خارجه تمارس نشاطها بعلم وموافقة الحكومة الاتحادية، والاعتداء عليها يمثل ضربا للدبلوماسية العراقية.

ويقول اللواء المتقاعد محي الدين محمد يونس، “إاذا كانت بغداد لا تستطيع أن تمنع مثل هذه الهجمات على المنطقة الخضراء فكيف يمكن لها إيقاف هذه الهجمات في الإقليم أو غيره؟”.

وفيما أدانت الحكومة العراقية الهجمات بوصف مرتكبيها بالخارجين عن القانون، فإن الهجمات تعكس التوتر الإقليمي الذي عززه العدوان الصهيوني على غزة.

ملف استهداف المصالح الأجنبية في إقليم كردستان موضوع على طاولة الحوار بين بغداد وأربيل، إذ تطالب الأخيرة بأخذ الحكومة الاتحادية دورها في تأمين وحماية سيادة البلاد.

تقرير: مشرق المنصور