بدأت فرق الإغاثة في نيبال البحث يدويا بين أنقاض المنازل المنهارة اليوم السبت عن ناجين بعد أسوأ زلزال تشهده البلاد منذ ثماني سنوات، والذي أودى بحياة 137 شخصا وهز المباني في مناطق بعيدة، إذ امتد تأثيره حتى نيودلهي بالهند المجاورة.

وقال المركز الوطني لرصد الزلازل في نيبال إن الزلزال وقع في منطقة جاجاركوت في غرب البلاد الساعة 1147 مساء بالتوقيت المحلي (1802 بتوقيت جرينتش) أمس الجمعة وبلغت قوته 6.4 درجة. لكن مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض قال إن قوة الزلزال بلغت 5.7 درجة، في حين قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوته عند 5.6 درجة.

ويخشى المسؤولون من احتمال ارتفاع عدد القتلى جراء زلزال الجمعة لأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالمنطقة الجبلية القريبة من مركز الزلزال والتي تقع على بعد 500 كيلومتر غربي العاصمة كاتمندو حيث شعر السكان أيضا بهزات. ويبلغ عدد سكان تلك المنطقة 190 ألف نسمة وتنتشر قراها في التلال النائية.

وقال هاريش شاندرا شارما المسؤول في منطقة جاجاركورت لرويترز عبر الهاتف إن “عدد المصابين قد يصل إلى المئات والوفيات قد ترتفع أيضا”.

وهذا الزلزال هو الأكثر دموية منذ عام 2015 عندما قتل نحو تسعة آلاف شخص جراء زلزالين في الدولة الواقعة بمنطقة الهيمالايا. وأدى الزلزالان إلى تحويل مدن بأكملها ومعابد عمرها قرون ومواقع تاريخية أخرى إلى أنقاض، ودمرا أكثر من مليون منزل، مما كبد الاقتصاد ستة مليارات دولار.

وقال مسؤولون إن 99 شخصا لقوا حتفهم في جاجاركوت و38 في منطقة روكوم الغربية المجاورة وكلاهما في إقليم كارنالي. وكان مركز الزلزال في قرية راميداندا.

وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء إن 85 شخصا على الأقل أصيبوا في روكوم الغربية و55 في جاجاركوت.

وقال مكتب رئيس الوزراء بوشبا كمال داهال إنه توجه جوا إلى المنطقة في وقت مبكر اليوم مع فريق طبي عسكري من 16 عضوا للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة.

ومن ناحيته قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنه يشعر بحزن عميق على الضحايا والأضرار في نيبال.