توّج إشبيلية الإسباني بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم “يوروبا ليغ” للمرة السابعة في تاريخه، بعدما هزم نظيره روما الإيطالي بركلات الترجيح (4-1) في نهائي انتهى وقته الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفٍ لمثله، على ملعب “بوشكاش آرينا” في المجر.

حرص الطرفان على عدم تلقي هدف مُبكر يُربك الحسابات، فلجأ كل فريق إلى فرض رقابة لصيقة على مفاتيح الفريق الآخر وإغلاق المساحات، الأمر الذي جعل الدقائق العشر الأولى تمر دون أي فرصة تُذكر.

روما بدأ التهديد الحقيقي من هجمة سريعة انتقلت منها الكرة بثلاث تمريرات إلى المتقدم ليوناردو سبينازولا الذي دخل منطقة الجزاء وسدد كرة لم يجد المغربي ياسين بونو صعوبة كبيرة في التصدي لها.

وفي حين استمر عجز إشبيلية عن إيجاد الحلول لاختراق دفاع خصمه، نجح روما في أخذ الأسبقية إثر كرة مررها جيانلوكا مانشيني وضع بها زميله باولو ديبالا في وضعية انفراد، وهو ما استغله النجم الأرجنتيني وسدد عن يسار الحارس بونو هدفا أولا في الدقيقة 34.

إشبيلية استفاق بعد الهدف وحاول تدارك الموقف عبر بعض المحاولات، منها رأسية المغربي الآخر يوسف النصيري تصدى لها روي باتريسيو بسهولة، والأخطر كانت تصويبة المخضرم الكرواتي إيفان راكيتيتش التي ارتطمت بالقائم الأيسر وذهبت ليُشتتها الدفاع الروماني.

عقب الاستراحة ضغط إشبيلية بنسق هجومي مرتفع أثمر عن هدف جاء في الدقيقة 55 من كرة عرضية أرسلها خيسوس نافاس من الجهة اليمنى حاول مانشيني منع وصولها إلى لوكاس أوكامبوس لكنه حولها داخل مرماه مانحا التعادل للفريق الأندلسي.

وكاد روما أن يستعيد التفوق رغم الأفضلية الواضحة لإشبيلية، وذلك في مناسبتين تألق بونو في إبعادها، الأولى من البرازيلي روجر إيبانيز، والثانية عن طريق البديل أندريا بيلوتي كانت الأخطر.

وسارت الدقائق دون أي جديد ليُجبر الفريقين على خوض شوطين إضافيين حضرت معها الإثارة في بعض المناسبات، لكن الحسم احتاج الذهاب لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لأبناء الأندلس الذين نجحوا في تسجيل 4 ضربات مقابل واحدة للرومان.

وبهذا أضاف إشبيلية لقبا جديدا في “اليوروباليغ” إلى خزائنه بعد مواسم 2005–06، 2006–07، 2013–14، 2014–15، 2015–16، 2019–20.