UTV – السماوة
منذ أكثر من 20 عاما دأبت عائلة آل غريب وسط السماوة على إقامة إفطار جماعي للعمال والكسبة ومن تأخروا عن الوصول إلى منازلهم في المدينة. مائدة الإفطار تقدم وجبات لأكثر من 300 شخص يوميا بهدف التكافل الاجتماعي في شهر الصيام.
راعي المبادرة صاحب آل غريب يقول، “كنت أرى اعتياد الناس على الحسينيات والجوامع، وتجلب طعامها لتأكله بشكل جماعي، والآن أصبحت بشكل مستمر في السماوة، طيبة الناس هي من تعطي الروحانية على المبادرات”.
تجهيز موائد الإفطار لا يقتصر على عائلة آل غريب، فسكان المنطقة يبادرون إلى المشاركة والمساهمة في الطبخ، الجميع هنا يعتقدون أن جهودهم تسهم في زيادة الألفة والترابط عبر عادات دأب عليها الأهالي على مرّ السنين.
ضياء رزاق (30 عاما) متطوع في المبادرة يؤكد مضيه 7 سنوات في هذا الأمر، ويضيف “أطبخ في الحسينية بما يجود به المحسنون، أعمل (البرياني على اللحم) أو على الدجاج والكبة ونوزعها على ٤٠٠ شخص”.
أما جابر حيدر (44 عاما) وهو مواطن من المساوة يصف المبادرة بالجميلة، كونها تجمع الغني والفقير على مائدة إفطار واحدة.
تنظيم الإفطار الجماعي أوسع من هذه المأدبة، فهناك مبادراتٌ أخرى لإطعام الصائمين ينظمها شبابٌ متطوعون على الطرق الخارجية في المحافظة.
تقرير: خليل بركات