أوعز مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، بالوقوف بحزم أمام الممارسات التي تعمل على ضرب السلم المجتمعي والإساءة للرموز الدينية، ومهاجمة المقار الحزبية والأملاك العامة والخاصة.
وشدد الكاظمي، خلال اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني، على ضرورة “منع أي انعكاس سلبي للأزمات السياسية على الشارع”، موجها القوات الأمنية “باتخاذ الحيطة والحذر والاستعداد لأداء الواجب في حماية أمن المواطنين ومقار الفعاليات السياسية والاجتماعية”.
وبحسب بيان لمكتبه الإعلامي، أوعز الكاظمي بحجز الضباط المقصرين في واجبهم وعزلهم عن مهامهم، من أجل تعزيز روح الالتزام بالواجب.
وجاءت توجيهات الكاظمي على خلفية مهاجمة مجاميع غاضبة مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، لاتهام أحد أعضائه بنشر تغريدة مسيئة لمراجع الدين من غير العراقيين.
وأظهرت مقاطع مصورة عددا من المتظاهرين داخل مقر الحزب، مرددين هتافات ضده، فيما حطم آخرون المعدات الخاصة بالمبنى والأجهزة المكتبية، مقابل تحذير ناشطين ومدونين في مواقع التواصل الاجتماعي من استغلال الإساءة وتوظفيها في الصراعات السياسية.
ويدعى ناشر التغريدة نايف كردستاني، ونفى الحزب الديمقراطي الكردستاني صلته به، مؤكدا أن تغريدته لا تمثل إلا رأيه الشخصي.
وقال الحزب في بيان إنه يستنكر ويدين بشدة الإساءة للمرجعيات الرشيدة، مضيفا أنه لا يخفى على أحد أن قيادته تكن كل الاحترام والتقدير لجميع المرجعيات الدينية ورجال الدين الأكارم.
وذكر البيان أن الحزب “ينصح بشكل دائم ومتواصل أعضاءه وكوادره بضرورة احترام جميع المرجعيات الإسلامية والديانات الأخرى، تماشيا مع نهجه المؤمن بالتعايش السلمي واحترام المعتقدات الدينية والمذهبية”.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان اعتقال نايف كردستاني بعد تغريدته المسيئة للمراجع.
وقال بيان لوزارة داخلية الإقليم “بعد أن قام شخص باسم نايف كردستاني بنشر تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض فيها لموقع المرجعية المقدسة، ألقت القوات الأمنية القبض على المذكور وسلمته للجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه”.