أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، عن عزمها تطوير صواريخ جديدة ذات قوة تدميرية معززة بشكل كبير، بعد رفع الولايات المتحدة عنها مؤخرًا قيود تطوير الصواريخ.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية خلال الكشف عن مخططها الدفاعي للفترة 2022-2026، إن الجيش سينشر صواريخ اعتراضية جديدة ضد تهديدات المدفعية بعيدة المدى، وسيقوم بتحديث نظام “باتريوت”، في محاولة لتعزيز قدراته الدفاعية الصاروخية.

وأضافت أن الإنفاق على برنامج الدفاع سيبلغ 315.2 تريليون وون (273 مليار دولار أمريكي)، بزيادة سنوية تبلغ 5.8% في المتوسط، على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وفي هذا البرنامج تم تخصيص 106.7 تريليون وون لتحسين القدرات الدفاعية، بينما تم تخصيص 208.5 ترليون وون المتبقية لإدارة القوة، وفقا للوزارة.

وقالت الوزارة في بيان: “سنطور صواريخ أقوى وأبعد مدى وأكثر دقة، من أجل الردع وتحقيق الأمن والسلام في شبه الجزيرة الكورية”.

وقد اتفقت سيئول وواشنطن في مايو الماضي على رفع قيود “الإرشادات الصاروخية” التي منعت كوريا الجنوبية من تطوير أو امتلاك صواريخ باليستية يصل مداها الأقصى إلى 800 كيلومتر.

وقالت الوزارة: “بعد رفع المبادئ التوجيهية، سنمارس الردع ضد التهديدات المحتملة ونحسن قدراتنا على ضرب الأهداف الرئيسية”، متعهدة بنشر صواريخ أرض – أرض وصواريخ تطلق من السفن على اليابسة، ذات قوة تدميرية معززة.

وتأتي الخطة الكورية الجنوبية في الوقت الذي تواصل فيه كوريا الشمالية تحسين قدراتها النووية والصاروخية، وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة.

وقد ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة الماضي، إنها رصدت مؤشرات “مقلقة للغاية” على تشغيل مفاعل نووي رئيسي في مجمع يونغبيون الرئيسي في كوريا الشمالية منذ يوليو الماضي.

وقالت الوزارة الكورية الجنوبية في إشارة إلى مساعيها لتطوير نظام اعتراض خاص بها: “من أجل منع الاستفزازات سنزيد بشكل حاد عدد الصواريخ الاعتراضية التي تستهدف الصواريخ متوسطة وطويلة المدى”.

كما تسعى كوريا الجنوبية أيضًا إلى توسيع وجودها في قطاع الفضاء، مع التركيز على نشر نظام رادار جديد لمراقبة الأجسام الفضائية بحلول أوائل عام 2030.