نينوى-UTV

تظاهر عشرات المواطنين أمام مبنى محافظة نينوى، احتجاجاً على منعهم من البناء على أراضيهم في مجمع زيونة السكني شرقي الموصل.
وقال أحمد صلاح، أحد الممنوعين من إكمال منازلهم في المجمع المذكور، إنّ اللواء 30 منعهم من البناء داخل المجمع بحجة التغيير الديموغرافي.
ورفعت أحزاب نافذة وفصائل مسلحة في الموصل شعار “أرضك مقابل التحرير”، لمصادرة أراض وبنايات والاستيلاء على أخرى وتحويل ملكيتها لصالحها، في حرب عقارات مفتوحة أمام أنظار حكومتي نينوى وبغداد.
وقال أبو مصطفى الذي يعيش في منزل للإيجار بسبب منعه السكن في منزله داخل مجمع زيونة، إنّ المشكلة فاقمت معاناتهم الاقتصادية منذ 2018.
واكتسحت حرب العقارات منازل لمسيحيين هجروها إبان حقبة داعش، فضلا عن أملاك وأسواق تابعة للأوقاف وأخرى مملوكة للدولة، فيما يستغرب مواطنون منعوا السكن في بيوتهم المشيدة قبل اجتياح داعش الإرهابي، إصدار هذا القرار إلا بعد إكمال بنائها.
واتسعت ظاهرة مصادرة الأراضي ومنع أصحابها من استغلالها، فيما ترفض جميع السلطات في الموصل تبني هذا القرار، مشيرة بالخفاء إلى فصيل مسلح يدير هذا المشروع، وله اليد الطولى على الاقتصاد في المدينة.
وقالت سوسن عبدالعزيز، وهي مواطنة أخرى مُنعت من إكمال تشييد منزلها في مجمع زيونة، إنهم فقدوا جميع الحلول أمام تعنّت جهات متنفذة لا هي تسمح لهم باستغلال أراضيهم، ولا هي أعادت إليهم أموالهم.
وتشهد الموصل منذ تحريرها 2017 ظهورا لجمعيات إسكانية غير معروفة في أوساط العقار، تقطع الأراضي وتغير أجناسها قبل بيعها بأسعار مرتفعة لمواطنين، صدموا فيما بعد أن أملاكهم غير مسجلة في دوائر الدولة.
وتحذر النخب في نينوى، من فرض قواعد إسكان جديدة بين مجتمعات المدينة ومكوناتها، عبر أجندة سياسية تهدف إلى توسيع الهوة مرة أخرى بين بغداد والموصل، وتهيئة أجواء يستغلها الإرهاب، كما حدث في حزيران ألفين وأربعة عشر.

تحرير: محمود جمعة

الكلمات الدلالية