حذرت خلية الإعلام الأمني، أمس الثلاثاء، من تسريب معلومات مضللة تحت ذريعة “السبق الصحفي” أثرت سلبًا على سرية التحقيقات الأمنية، مشددة على خطورة هذا التصرف على استقرار الوطن.

وقال رئيس الخلية، اللواء سعد معن إن “التسارع في الأحداث العالمية، خاصة على الصعيد الأمني، يتطلب صبرًا واعتماد الروايات الرسمية، لأن الأمن هو الأساس في استقرار الدول وتحقيق التنمية”.

وأضاف أن “السبق الصحفي، رغم مشروعيتها كمؤشر للنجاح الإعلامي، قد تتحول إلى خطر حقيقي إذا تعارضت مع أمن الوطن، خصوصًا في ظل الظروف الحساسة التي تحتاج إلى تلاحم وموثوقية في المعلومات لمنع زعزعة الاستقرار والفوضى، لا سيما مع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تؤثر سلبًا على الأمن القومي”.

وأشار معن إلى أن “نشر معلومات غير دقيقة أو مسربة حول الأحداث الأمنية والاستخباراتية، بدعوى السبق الصحفي، قد يؤدي إلى نتائج كارثية، منها تقويض ثقة المواطنين في الأجهزة الأمنية وتعطيل العمليات العسكرية والتأثير على سير التحقيقات، مما يربك الوضع الأمني برمته”.

وأكد أن الإعلام يشكل “سلطة رابعة وشريكًا أساسيًا للقوات الأمنية في تعزيز السلم المجتمعي وحفظ الاستقرار، ولا يقل دوره أهمية عن المؤسسات العسكرية”.

وختم بأن المطلوب هو “إعلام مسؤول ومتوازن يحترم حق الجمهور في المعلومة الدقيقة وحق الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مع ضرورة أن يغلب الإعلام الوطني المصلحة العامة على المصالح الفردية والمؤسساتية، لأن ليس كل ما يعرف يجب نشره”.