UTV – بغداد
في اليوم الثاني لمداولات محكمة العدل الدولية، تبدو علامات القلق واضحة على الأوساط الإسرائيلية من احتمال إدانة تل أبيب، وما قد يترتب عليها من تداعيات مضرة، فهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها محاكمة الكيان الصهيوني على الانتهاكات التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، خلال 100 يوم من الحرب على غزة.
ومن بين التداعيات التي تخشاها إسرائيل من احتمال إدانتها، هو أن تمهد أي إدانة لمحاكمة قادة ومسؤولين في الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية، ما يشكل إضرارا بمكانته الدولية، وخلق رأي عام دولي مناهض، يزيد المقاطعة، ويسهم في الامتناع عن تزويدها بأسلحة، وفرض عقوبات عسكرية واقتصادية، أو قطع للعلاقات السياسية والاقتصادية.
تاريخيا، فإن جنوب أفريقيا كانت ضحية لنظام الفصل العنصري، لكنها تحررت منه، وباتت خصما قانونيا لتل أبيب في لاهاي بتهمة الإبادة الجماعية في غزة.
وتاريخيا أيضا، فإن العصابات الإسرائيلية، اعتمدت قبل نشأة الكيان الغاصب، على ارتكاب الجرائم لترويع الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم، حيث تشير تقارير إلى وقوع أكثر من 100 مجزرة كبرى منذ عام 1947، تتوفر في جميعها مقومات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي، لكن إسرائيل بقيت خارج دائرة المحاسبة.
تقرير: علاء هاشم