UTV – البصرة
بعد ركود عاشه خلال اشهر الصيف الماضية، تدب الحياة مجددا في القطاع السياحي في البصرة.. فموسم الشتاء المتزامن مع أعياد الميلاد ورأس السنة انعش حركة الحجوزات الفندقية والأماكن الترفيهية مع استقبال سائحين عرب وعراقيين، إذ تشير أرقام شبه رسمية الى دخول مئتين وخمسين عجلة قادمة من الكويت ودول الخليج الأخرى، فضلا عن مئة وثلاثين باصا سياحيا لشركات من مختلف المحافظات.
يقول عدنان ديوب، مدير فندق، إن “سائحين من جنسيات خليجية وأيضا سوريين ولبنانيين وأجانب أقاموا لدينا، وقطاع السياحة في البصرة قطاع ناشئ وكونه ناشئ بحاجة الى فنادق من فئة 5 نجوم ومرافق سياحية أكثر يعني المدينة من المفروض ان يكون فيها تتطور اكثر”.
ويبدو أن تحسن قطاع السياحة مرهون بتطوير الخدمات، فالبصرة ورغم استعادتها جاذبيتها بعد بطولة كأس الخليج، شكلت قلة أماكنها الترفيهية عائقا امام شركات السفر والسياحة لتنظيم جولات في المحافظة، بسبب عدم الاهتمام بالمواقع الاثرية والتاريخية، فضلا عن امتلاكها واجهة سياحية وحيدة على شط العرب.
ويقول حيدر عبد الودود، صاحب شركة للسياحة والسفر، إن “محافظة البصرة خاصة بعد بطولة خليجي 25 أصبحت محط انظار، للخليج والعالم، فالبصرة فيها أماكن سياحية اثرية وتاريخية لكنها مهملة، وهناك محافظات تطلب منا وحتى من الخليج زيارة البصرة لكن مازلنا لا نملك الا مولات بسيطة وكورنيش بسيطا”.
في المقابل تؤكد هيئة الاستثمار نجاحها بالترويج للقطاع السياحي، عبر استقطابها رؤوس أموال ستنفذ مشاريع متعددة بقيمة تجاوزت مئتين وخمسين مليون دولار.
ويقول علاء عبد الحسين، رئيس هيئة استثمار البصرة، إن “الهيئة منحت مشاريع بحجم استثماري تجاوزنا به 250 مليون دولار في القطاع السياحي الترفيهي، وذلك لما تمتاز به محافظة البصرة من وجهة اقتصادية بالإضافة الى انها تعد الواجهة البحرية للعراق، فبتالي هناك استقطاب للكثير من المستثمرين والزوار”.
حزمة المشاريع التي ستنفذ في قطاع السياحة، ستسهم في نموه مستقبلا، ما ينعكس على توفير وظائف جديدة للعاطلين، فضلا عن تنشيط الاقتصاد المحلي.
تقرير: سعد قصي