قال ناشط احتجاجي في كربلاء شارك في حملة إرسال نسخ من رسالة إلى الرقم الخاص بمكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إن جميع النسخ وصلت.
وانطلقت الحملة ليلة الأربعاء بعدما حصل محتجون كربلائيون على الرقم المرتبط بحساب “واتساب”، وكتبوا رسالة شديدة اللهجة لإرسالها إلى الحساب.
وطالب المحتجون في رسالتهم، الكاظمي بأن يتذكر مهامه “التي نسيها أو تناساها”، وأن يعمل على كشف قتلة الناشط إيهاب الوزني وبقية الناشطين المقتولين.
وطالبوا أيضا بسحب يد محافظ كربلاء نصيف الخطابي وإقالة قائد شرطة المحافظة اللواء أحمد زويني، لاتهامهم إياهما بالتستر على القتلة.
وقالوا في الرسالة “اكشفوا الجناة وإلا سنبدأ بحملة تصعيد منقطعة النظير، لم تكونوا لتفكروا بها أو تتخيلوها أبدا”.
وقال الناشط لـ”UTV” مشترطا عدم ذكر اسمه إن “الرقم كان مغلقا بسبب العطلة ربما، لكن الضغط الإعلامي أجبرهم على فتحه والرد بإجابات آلية على بعض المرسلين، ما يعني أن جميع الرسائل وصلت”.
وطُبعت الرسالة على ورقة وتم تصويرها ونشر الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي، وحث المحتجين على إرسالها إلى حساب الواتساب الذي نُشر هو الآخر.
وقال الناشط إن آلافا من المحتجين بعثوا بنسخ من الرسالة، وهناك آلاف آخرون سيبعثون المزيد.
وأضاف أن التصعيد الوارد ذكره في الرسالة سيشمل كل وسائل الضغط السلمي، وسوف يتوزع بين المدن المحتجة ويكون مركزه في بغداد.
وقال محتجون قبل أيام إنهم سيأتون العاصمة في 25 أيار الحالي من مختلف المدن لتنظيم تصعيد احتجاجي بعد اغتيال الوزني، وقال الناشط إن التصعيد المذكور في الرسالة سيكون في هذا الموعد.
وقالت مصادر سياسية رفيعة لـ”UTV” إن حكومة الكاظمي تدرس الاستفادة من اتفاقها مع تشرين الناصرية، حيث حقق المحافظ الجديد تهدئة مع الشارع، بعد حوار جرى للمرة الأولى مع قوى تشرين انتهى إلى الصيغة الحالية.
وقال واحد من المصادر إن عجز محافظ كربلاء عن وقف الاغتيالات والكشف عن المنفذين يهدد المدينة بالتصعيد والتوتر.
وأضاف أن الحوارات الأولية بشأن تغيير الإدارة المحلية تتجه إلى مرشح من معارضي حزب الدعوة والمنشقين منه، والذين عارضوا قمع تشرين منذ الأيام الأولى.
وقال “منذ 10 سنوات، يتزايد تذمر المدينة القديمة من هيمنة طويريج على القرار السياسي والأمني في كربلاء، وهو تذمر قد يكون شريكاً في الاستجابة لتصعيد تشرين”.