UTV – الأنبار – ديالى – المثنى
يحتدم تنافس الحملات الانتخابية بين المرشحين في الأنبار، كل مرشح يبحث عن مساحة لتعليق صوره ولافتاته الانتخابية، في سباق لا يمنع الفرق المسؤولة عن الحملات من الاحتكاك مع بعضها.
وبينما يبذل مئات المرشحين جهدا لإكمال دعاياتهم، تتعرض صور العديد منهم للتمزيق من قبل منافسين أو حتى مواطنين، ما يدفع المتضررين إلى المطالبة بمحاسبة المتسببين بذلك أو من يقف وراءهم.
وتقول أميرة العداي، مرشحة عن حزب السيادة، لـUTV إن “ما نلاحظه في الشارع الأنباري وجود تمزيق للصور والدعايات الانتخابية لبعض المرشحين في الأحزاب المتنفذة. نطالب القضاء بمحاسبة هؤلاء”.
استهداف صور المرشحين يصفه الشارع الأنباري، بأنه ضعف ممن لا يملكون قاعدة جماهيرية ولا حتى ثقافة انتخابية لتقبل الآخر.
وفي ديالى، سجلت مناطق متفرقة، منها بعقوبة والخالص، خلال الأيام الماضية تمزيق صور دعائية لمرشحي الانتخابات.
صور عدة لمرشحين تعرضت للتمزيق في ديالى، في واحدة من أساليب الصراع السياسي بحسب باحثين في الشؤون السياسية، أو ربما محاولة لكسب تعاطف الجمهور كما يرى آخرون.
ويقول علي عبد الستار، باحث في الشأن السياسي والانتخابي، لـUTV إن “بعض المرشحين هم من يقومون بتمزيق لافتاتهم لتتناولها وسائل التواصل الاجتماعي، ومن جانب آخر يمزقها منافسون من الدائرة أو الموقع أو من العشيرة أو القومية ذاتها أو حتى من التحالف ذاته، وبالتالي هذه الظاهرة يجب أن تزال وأن يرتقي المرشح وأتباعه إلى الوعي والمسؤولية”.
وعلى خلفية تكرار تمزيق صور الدعاية الانتخابية، لجأ معظم مرشحي ديالى إلى الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في نشر حملتهم الدعائية، للحد من الخسائر المالية.
في المثنى، وعلى الرغم من بدء الحملة الانتخابية، فإنها شهدت ضعفا كبيرا في نشر الدعاية الانتخابية من الصور والبوسترات للمرشحين، ومع ذلك لم ينج بعضها من التمزيق بسبب خلافات سياسية أو شخصية.
وبدأت الحملة الانتخابية لمجالس المحافظات وانتشرت صور المرشحين في الطرقات وعلى الأعمدة وبدأ معها تنافس محموم بلغ حد تمزيق صور المرشحين.
وتقول مفوضية الانتخابات إن بإمكان المرشح المتضرر رفع دعوى في مراكز الشرطة ضد من يمزقون صور الدعايات الانتخابية شريطة وجود شهود أو دليل عيني على ذلك.
ويقول عقيل العرد، خبير قانوني، لـUTV إن “الصور إذا كانت موضوعة بطريقة قانونية غير مخالفة لتعليمات المفوضية فليس من حق شخص أن يأتي ويمزق ويسيء. ممكن أن تكون النقمة تنصب أثناء عملية الاقتراع، أما التمزيق فيعرض الفاعل إلى عقوبة قانونية”.
وفي ظل الإساءة والتمزيق وتطور وسائل الدعاية الانتخابية، انخفض عدد صور المرشحين عما كان عليه في التجارب الانتخابية السابقة، بعد أن توجه المرشحون بشكل كبير نحو الفضاء الإلكتروني في الترويج لحملاتهم الانتخابية.
تقرير: نبيل عزامي
علي العنبكي
خليل بركات