جلسة أخرى يعقدها البرلمان في أجواء هادئة نسبيا بعد مرحلة ساخنة من بغداد وأربيل حتى البصرة، ومع أن الجلسة عقدت لمناقشة القصف الإيراني، وقراءة ثلاثة مشاريع قوانين، فإن أطراف الإطار التنسيقي تريد تنشيط عمل البرلمان بشكل تدريجي، تمهيدا لتحديد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، والتي تمثل النزال الفاصل في نزاع تشكيل الحكومة.
وقال أحمد الأسدي، رئيس كتلة السند الوطني، لـUTV إن “عودة انعقاد جلسات مجلس النواب منفصلة عن انتخاب رئيس الجمهورية، ونأمل من جميع الأطراف وخاصة الحزبين الكرديين، سرعة حسم هذا الملف”.
وتسود حالة من الانتظار في أوساط الإطار، وخصوصا أن الحزبين الكرديين لم يحسما أمرهما بعد بشأن المرشح لرئاسة الجمهورية، وسط حديث يدور خلف الأبواب الموصدة عن أن الحسم لا يتعلق بالقوى الكردية وحدها، وإنما بتردد الإطاريين أنفسهم، بفعل غياب مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، وهو تردد له ما يبرره الآن بإنهاء الصدر اعتكافه السياسي.
وقال عباس الزاملي، رئيس كتلة الفتح النيابية، لـUTV إن “تأجيل عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يراد منه إيصال رسالة إلى الصدر وكتلته من أجل عودتهم إلى طاولة الحوار لتكون هناك شراكة حقيقية في إدارة الملف الحكومي”.
وبحسب نواب في تحالف الفتح، فإن قادة الإطار يخططون لتحديد موعد لانتخاب رئيس الجمهورية حتى لو لم يتفق الكرد على المرشح التوافقي، لتعجيل تشكيل الحكومة وتجنب مفاجآت الصدريين والشارع.