أخيرا خرج مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري عن صمته السياسي بتغريدة مطولة علق فيها على إحاطة ممثلة الأمم المتحدة لدى العراق جينين بلاسخارت لمجلس الأمن بشأن حالة البلاد، وقد تضمنت التغريدة نقاطا كثيرة بينها تأييده لمعظم مواقف المندوبين في المجلس.
الصدر وافق أيضا على المشاركة في الحوار بشرط أن يكون علنيا، ما فسره مقربون من الحنانة بأنه رغبة في إطلاع الشعب على ما سيتم التوقيع عليه من اتفاقات وكشف المتنصل عنها إن حدثت.
ويقول مجاشع التميمي، متخصص في الشأن السياسي، لـUTV إن “الصدر غاب عن المشهد السياسي خلال الفترة الماضية ولكنه لم يتغير. يريد أن يكون هناك تغيير جوهري وهو ما زال مصرا على حوار شفاف أمام الجمهور لكي يعرف من يلتزم بالاتفاقات ومن يتنصل عنها”.
ويرى متخصصون آخرون في الشأن السياسي أن الحوار فرصة مهمة للإطار التنسيقي كي يستطيع منح الشرعية الكاملة لحكومة يريد تشكيلها، وأن المفاوضات -إن حدثت- فستبدأ من الصفر.
ويقول أسامة العلاق، متخصص في الشأن السياسي، لـUTV إن “هناك فرصة كبيرة لدى الإطار التنسيقي للدخول في حوارات جادة مع التيار الصدري لحلحلة الأزمة. هذه الفرصة يجب أن يغتنمها الإطار لتشكيل حكومة مقبولة لدى الجميع”.
وفي وقت ما زالت فيه الأطراف السياسية عاجزة عن إيجاد حلول للوضع السياسي المتأزم في البلاد، لا يجد المجتمع الدولي إلا الحوار الوطني حلا أمام الساسة العراقيين لتجنب الانهيار.