بلا اتفاق، انتهى اجتماع أربيل بين زعيمي الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني بشأن تسمية مرشح رئاسة الجمهورية المستعصية على الحزبين، ومع انتشار أخبار تفيد بتوصل الطرفين إلى تسوية، استبعد قياديون في اليكتي ذلك، مؤكدين استمرار المفاوضات.
ويقول محمود خوشناو، القيادي في الاتحاد الوطني، لـUTV إنه “في ما يتعلق بالتوصل إلى مرشح مشترك أو متوافق عليه فهذا أمر مبالغ فيه. نحن نعول ونعمل على ذلك لكن بصراحة لم نصل إلى شيء من هذا القبيل. المحاولات جادة والاتحاد يؤكد دائما على التوازن السياسي”.
وتروج قيادات الاتحاد الوطني لمطلب التوازن السياسي في المفاوضات والإعلام، فيما يفضل نظراؤهم في الديمقراطي الحديث عن “الاستحقاق الانتخابي”، فإصرار اليكتي على أخذ ثقله الجيوسياسي داخل إقليم كردستان بحسبان أي مفاوضات؛ يصطدم بلغة الأرقام التي انتصرت للبارتي في انتخابات تشرين ومنحته أغلبية مقاعد البرلمان الكردية، ولكن معالجة المسائل الخلافية لا تقف عند منصب رئيس الجمهورية، بل تتعداه إلى ملفات أخرى لا تقل أهمية.
ويشكل تباين تحالفات الحزبين في بغداد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي تحديا لطاولة الحوار بينهما، فيما يبدو أن طول مدة الأزمة يضغط باتجاه التوصل إلى حل مع أنباء التحضير لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في مجلس النواب.