بدأت فرضية تأجيل انتخابات مجلس النواب العراقي تفرض نفسها على النقاش السياسي في البلاد، بعد أزمات مركبة بدأت بانطفاء الكهرباء شبه التام، والتصعيد الأمني ضد المصالح الأميركية في بغداد وأربيل والأنبار.
ويعزز هذه الفرضية أبو آلاء الولائي الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، الذي رجح تأجيل الانتخابات إلى نيسان من عام 2022، بحسب مقابلة أجرتها معه وكالة أسيوشييتد بريس.
وتكشف مصادر، لـUTV، عن وجود أطراف سياسية تروج لمخطط أساسه إثارة الفوضى وتصوير العراق كبيئة غير آمنة لتنظيمِ الانتخابات، فيما تذهب الأخرى باتجاه عدم وجود إرادة خارجية لدعم الاقتراع، لكون الفصائل تسيطر على صناديق التصويت.
من ناحية أخرى يتحدث ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، عن استحالة تأجيل الانتخابات، اذ يرى أن ذلك سينعكس على الأوضاع في البلاد بشكل سلبي ويعيد تأجيج الشارع مرة أخرى.
وتشير المصادر الى أن الحرس الثوري الإيراني، كان قد طلب من الفصائل التهدئة ووقف التصعيد الى ما بعد الانتخابات، بالتزامن مع مباحثات “فيينا”، لكنها رفضت الانصياع ولجأت الى خيار التمرد.
الى ذلك، يعلق الاتحاد الأوروبي من جانبه على المشهد، واصفاً تصعيد الفصائل الأخير بالهجوم الهادف إلى زيادة عدم الاستقرار قبيل الانتخابات وتهديد وتحدي الدولة العراقية.
وتنقل صحيفة المدى البغدادية عن مصادر “وجود عملية مرتقبة للجنة مكافحة الفساد بقيادة (أحمد أبو رغيف) للإطاحة بـ200 شخصية فاسدة متنفذة”، مبينةً أن “أكثر من نصف هذا الرقم من القيادات الكبيرة، وقسم منها من الصف الأول، ما سيفتح الباب لجولة جديدة من التصعيد، على غرار ما حدث مع القيادي في الحشد، قاسم مصلح.

المراسل: غرفة الاخبار