الت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس تدعم المحكمة الجنائية الدولية “ومكافحة الإفلات من العقاب”، وذلك بعد أن سعى المدعي العام للمحكمة لإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وآخرين لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب.

كان المدعي العام للمحكمة كريم خان قد طالب أمس الاثنين بإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وثلاثة من قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من بينهم رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار.

لكن إذا صدرت تلك المذكرات فإن أعضاء المحكمة، ومن بينهم جميع بلدان الاتحاد الأوروبي تقريبا، قد يجدون أنفسهم في موقف دبلوماسي صعب.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان في وقت متأخر أمس الاثنين “تدعم فرنسا المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحتها للإفلات من العقاب في كافة الحالات”.

وبينما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الخطوة القانونية ضد المسؤولين الإسرائيليين بأنها “شائنة”، اتخذت وزارة الخارجية الفرنسية موقفا مختلفا.

وأكدت الوزارة تنديدها “بالمذابح المعادية للسامية” التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول وكذلك تحذيراتها من انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي بسبب الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة.

وقالت الوزارة “فيما يتعلق بإسرائيل، الأمر متروك للدائرة التمهيدية بالمحكمة كي تقرر ما إذا كانت ستصدر مذكرات الاعتقال هذه بعد فحص الأدلة التي قدمها المدعي العام”.