
بغداد تنجو من النيران بدبلوماسية مدروسة
نشرت قبل 5 ساعات
UTV – بغداد
في منطقة لا تعرف الاستقرار طويلا، يتجدد السؤال في كل مرة يندلع فيها صراع أو تدخل أزمة، أين يقف العراق؟ وهل يمكن لدولة ما زالت ترتب بيتها الداخلي أن تكتفي بالحياد بينما يتصاعد دخان المعارك من حولها؟ وكيف يمكن للدبلوماسية أن تحمي بلدا تحول مرارا إلى ساحة لتصفية حسابات الآخرين؟
حرب الـ12 يوما التي اندلعت بين إيران وإسرائيل لم يكن العراق لينجو من نيرانها لولا أنه اتخذ موقفا عبر به إلى بر الأمان، لم تخرقه سوى الليلة الأخيرة التي استهدفت فيها رادارات المراقبة في التاجي والناصرية.
في دوائر القرار العراقي كان هنالك فهم كبير لمسار التصعيد، ولذلك فإن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كان لديه تحوط كبير بعدم الانجرار إلى الحرب المفتوحة، ومحاولة ممارسة الدور الدبلوماسي عبر الوساطة الحميدة، رغم رغبة بعض الأطراف في إدخال العراق طرفا في المعادلة المشتعلة.
طبيعة النموذج السياسي العراقي خصوصا فيما يتعلق بالمعادلة الداخلية المتأرجحة تحت وطأة الخلافات المتكررة ينسحب على الموقف الخارجي أيضا، إذ يصعب الالتزام بخط استراتيجي ثابت ما دام القرار موزعا بين أطراف متعددة، ويغيب عنه الإجماع الوطني. لكن جولة الصراع الأخيرة بين إيران وإسرائيل، أفرزت تطورا نادرا في الساحة العراقية، تجلى في صمت عدد من السياسيين الذين كانوا سابقا يؤججون التصعيد بتصريحاتهم، ما ساعد الحكومة على ضبط الإيقاع الدبلوماسي الداخلي والخارجي بهدوء أكبر.
الاستثمار في الدبلوماسية هو الخيار الأكثر واقعية، من خلال تبني سياسة خارجية هادئة ومتوازنة تعزز مكانة العراق الإقليمية وتقلل من انكشافه لأي تصعيد مرتقب. ومع كل صراع جديد، تصبح بغداد أقرب إلى لحظة الحقيقة: إما أن يبني قدراته ويحسن موقعه عبر الاستثمار والعلاقات الذكية، أو أن يبقى في دائرة التهديد المستمر، يستخدم كورقة على طاولات لا يجلس عليها أصلا.
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 5 ساعات
نشرت قبل 12 ساعة
نشرت قبل 12 ساعة
نشرت قبل 12 ساعة
نشرت قبل 12 ساعة
نشرت قبل 12 ساعة
نشرت قبل 12 ساعة
نشرت قبل 12 ساعة
نشرت قبل 12 ساعة
نشرت قبل 12 ساعة