لفهم آليات تثبيط هذا النسيج وكيفية عكس تأثيره لتعزيز حرق الدهون. هذه النتائج تساهم في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

يوجد في الجسم نوعان من الأنسجة الدهنية: النسيج الدهني الأبيض الذي يخزن الطاقة على شكل دهون، والنسيج الدهني البني الذي يلعب دورًا رئيسيًا في توليد الحرارة عبر حرق الدهون.

أجريت الدراسة بواسطة فريق بحثي من جامعة برشلونة الإسبانية، ونُشرت في مجلة “الأيض الجزيئي” (Molecular Metabolism) في أبريل 2024، وتناولت دور البروتين “إيه سي بي بي” (ACBP) كعامل يثبط نشاط النسيج الدهني البني، خاصة في حالات الشيخوخة والسمنة.

أكد الباحث فرانسيسك فيلارويا أن الأبحاث السابقة ركزت على العوامل التي تنشط هذا النسيج، بينما الدراسة الحالية تسلط الضوء على العوامل التي تعيق نشاطه، مما يفسر تراجع وظيفة الدهون البنية مع التقدم في العمر وزيادة الوزن.

بروتين “إيه سي بي بي” ينظم نشاط النسيج الدهني البني في الظروف العادية لتقليل حرق الدهون عندما لا تكون هناك حاجة، لكنه يصبح مفرط النشاط في الشيخوخة والسمنة، مما يحد من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية.

كما له دور محتمل في علاج بعض أنواع السرطان التي يتسبب فيها نشاط مفرط للنسيج الدهني البني، حيث يؤدي إلى فقدان وزن حاد وهزال عضلي، مما يجعل البروتين هدفًا علاجيًا هامًا.

تسهم أيضًا ظاهرة الاحتباس الحراري في خمول النسيج الدهني البني بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ويرى الباحثون أن النشاط الزائد للبروتين “إيه سي بي بي” هو الأساس الجزيئي لهذا التأثير.

ختامًا، تؤكد الدراسة أن فهم هذا البروتين يسمح بتصميم تدخلات وعلاجات لتعزيز نشاط النسيج الدهني البني، وتحقيق نمط حياة أكثر صحة للوقاية من السمنة وأمراض القلب.