بمبادرة عراقية.. وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعاً طارئاً في إسطنبول
نشر منذ أسبوعين
عقد وزراء خارجية الدول العربية، أمس الجمعة اجتماعاً طارئاً في مدينة إسطنبول التركية بدعوة من العراق، لبحث تداعيات الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانعكاساتها المحتملة على أمن واستقرار المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين ترأس وفد العراق وألقى كلمة خلال الاجتماع، أشار فيها إلى أن الدعوة لهذا الاجتماع جاءت نتيجة “خطورة الوضع الراهن”، مؤكدًا أن العراق يتابع التطورات عن كثب نظراً لموقعه الجغرافي وقربه من مناطق التوتر.
وأكد حسين أن “الخطر لا يهدد إيران وحدها، بل يشمل المنطقة بأكملها”، محذرًا من التوسع المحتمل للنزاع، وخاصة في ظل استهداف منشآت نووية ونفطية وغازية، ومنبهاً إلى خطورة إغلاق مضيق هرمز، والذي قد يؤدي إلى فقدان الأسواق نحو خمسة ملايين برميل نفط يومياً، مما سيفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية.
ودعا الوزير إلى اتخاذ خطوات عربية جماعية مؤثرة على الساحة الدولية، من بينها التواصل المباشر مع الولايات المتحدة، والسعي لتعديل مواقف الدول الأوروبية تجاه الأزمة، مؤكدًا ضرورة العمل على آليات مشتركة للمراقبة والتنسيق المستمر في ظل هشاشة الأوضاع.
كما شدد على أهمية دور مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مثنيًا على جهود سلطنة عُمان في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، وداعيًا إلى استئناف تلك الجهود والعودة إلى طاولة الحوار والتهدئة.
وفي ختام كلمته، جدد فؤاد حسين رفض العراق القاطع لاختراق أجوائه وانتهاك سيادته، مشددًا على أن استخدام الأراضي العراقية لتصفية الحسابات الإقليمية أمر مرفوض، وحمّل الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تصعيده وأعماله العدوانية.
وقد لاقت المبادرة العراقية لعقد هذا الاجتماع إشادة واسعة من الدول العربية المشاركة، التي أكدت أهمية هذا التحرك في لحظة إقليمية حرجة، ورأت فيه خطوة مسؤولة تسعى إلى توحيد الصف العربي وبلورة موقف جماعي يهدف إلى احتواء التصعيد وضمان أمن المنطقة واستقرارها.