UTV – أربيل

يجري الحديث في الأروقة السياسية في أربيل عن احتمالات عودة التحالف الكردي القديم المسمى “التحالف الوطني الكردستاني”.

الحزبان الرئيسان البارتي واليكتي عقدا اجتماعات عدة لبحث تشكيل حكومة إقليم كردستان ومحاولة إنهاء الخلافات، وفيما كشفت مصادر حزبية أن تشكيل الحكومة سيتزامن مع أعياد نوروز، أصبح متداولا في الأوساط السياسية والإعلامية أن عودة التحالف الكردستاني ممكنة.

ويقول نازدار علاء الدين، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن “كل شيء وارد، وهدفنا الأول من تشكيل الحكومة هو وحدة الصف الكردي والمصلحة العامة لأبناء الإقليم”.

واستبعد محللون سياسيون أن ترقى التفاهمات إلى إحياء صيغة التحالف الكردستاني كما في السابق، بسبب وقع الخلافات التي وصلت آنذاك إلى لجوء الاتحاد الوطني الكردستاني للشكوى لدى المحكمة الاتحادية بدلا من التفاهم مع أربيل واعتماد الحلول الداخلية، لكنهم رجحوا أن تتطور التفاهمات إلى اتفاقات سياسية على مدار أربع سنوات.

ويقول هاوجين حسن، محلل سياسي، إن “من المستبعد إنشاء التحالف الكردستاني كما في السنوات السابقة، والأرجح أن يتجه الحزبان إلى توقيع اتفاقية استراتيجية”.

الحديث عن اتفاق استراتيجي وعودة الحياة للتحالف الكردستاني ما زال غير نهائي، لكنه ليس مستبعدا، إذ تشير مصادر إلى أن اتفاق السلة الواحدة (رئاسة الجمهورية مقابل رئاسة الإقليم) قد تم بحثه خلال المفاوضات بين الحزبين، وهو جزء رئيس من الاتفاق الاستراتيجي الذي كان سائدا بين الحزبين قبل أن ينفرط عقده بسبب الخلافات الداخلية.

 

 

تقرير: مشرق المنصور