UTV

مع حلول شهر رمضان المبارك بدأت الحملات التطوعية لمساعدة المحتاجين في مدينة الموصل تسلك طريقها نحو بيوت المحتاجين، المناطق الشعبية والعشوائية هي أكثر المناطق التي شهدت توافدا من الفرق والمنظمات الإنسانية لمساعدة الساكنين فيها.

الناشط المدني سعد حمدي يقول، “توجد أعداد كبيرة تحتاج للدعم، خاصة في المناطق الشعبية والعشوائيات وحتى المناطق العادية، لكن في المناطق الشعبية أغلب السكان وضعهم المادي سيء ويحتاجون إلى هذا الدعم”.

ومع ازدياد أعداد الفقراء والمحتاجين بالتزامن مع تردي الواقع الاقتصادي، وجد ميسورون ومقتدرون بابا مشرعا لتقديم الدعم والمساعدات لشرائح مهمشة تنتظر هذا الشهر بفارغ الصبر طمعا في المساعدات والدعم.

فهد طلال يعمل إماما وخطيبا في أحد جوامع الموصل يقول، “نحن في بلد صار الفقر فيه واقعا، وهناك جناحان انطلقا في محاربة الفقر، الجناح الحكومي من خلال رواتب الرعاية الاجتماعية وغطى جانبا كبيرا من هذا الفقر، والجناح الثاني هو المساعدات الطوعية والإغاثية الصادرة عن الناس والمساجد والمنظمات الإنسانية والفرق التطوعية”.

لا تقتصر المساعدات التي يقدمها الميسورون والمتطوعون على المواد الغذائية وحسب بل تشمل مواد منزلية وكهربائية ومبالغ مالية وأدوية للمرضى إضافة إلى توفير ما تحتاجه العائلة لانتشالها من واقع فرضه الفقر عليها.

الناشط المدني عمر السعرتي يقول، “وقع اختيارنا على 30 عائلة بعناية جدا، لنقدم لها أجهزة كهربائية وملابس العيد ومواد غذائية تكفيها لشهر كامل، ومبالغ نقدية ومساعدات أخرى، سنكون جزءا بسيطا من تغيير واقع حال هذه العوائل”.

منذ تحريرها في أواخر العام 2017 لم تنقطع حملات الدعم والمساعدات والإغاثة عن مدينة الموصل، متطوعون من أهل المدينة انبروا لدعم الفقراء والمحتاجين بشكل مستمر، لكن هذا التطوع لا يكفي لانتشال الناس من فقرها.

 

 

تقرير: محمد سالم