UTV – بابل – المثنى

في مدينة الحلة، حيث الشتاء ليس مجرد فصل، بل قصة غرق سنوية، حيث الشوارع تصبح بحيرات، والمياه تكون سيدة الموقف، منذ ساعات الفجر الأولى، غمرت الأمطار الغزيرة المدينة، وحوّلت حياة السكان إلى مشهد يسوده التفكير بكيفية العبور للضفة الأخرى من الشارع.

استعداد للغرق السنوي، هكذا هو الأمر، فالحكومة المحلية تقول إن نهاية قصص غرق الشوارع والمدن تنتهي بعد خمس سنوات عند انتهاء مشاريع المجاري.

ويقول رائد المعموري، مدير مجاري بابل، إن “السيطرة على مياه الأمطار مرتبطة بانتهاء مشاريع المجاري، ومنها مشروع أيمن 60 ومشروع مجاري الحلة الكبير، وهي محددة بسقف زمني لا يتجاوز 2029”.

وقد تكون السنوات الخمس المقبلة كفيلة بتحويل الحلة من مدينة مائية موسمية، حيث السكان يتأقلمون سريعا مع غرق شوارعهم، إلى مدينة طبيعية، ولا تحتاج الدوائر المعنية فيها إلى تكثيف جهود عمالها في كل موسم أمطار بطرق بدائية تتمحور بسحب مياه الأمطار بالسيارات الحوضية بسبب قلة مشاريع التصريف للمياه.

في السماوة، غرقت أغلب الشوارع بالمياه وعطلت حركة المواطنين، على الرغم من إنشاء شبكات للمجاري خلال السنوات الأخيرة لكن من دون فائدة، وكحل مؤقت، تقوم السلطات بسحب المياه بالسيارات الحوضية لتصريف المياه.

ويقول فيصل هاشم، أحد سكنة السماوة، إن “شبكة المجاري في منطقة عملي تخضع للهدم وإعادة التأسيس مرة أخرى منذ سنوات ولكن من دون فائدة”.

ويطالب المواطنون بإيجاد حلول لمشكلة غرق الشوارع كل عام ومحاسبة المقصرين بملف مشاريع شبكات المجاري وهدر الأموال الطائلة التي صرفت عليها.

 

 

تقرير مشترك:
حيدر الجلبي
خليل بركات