طرح أحمد الصافي، ممثل المرجع الديني آية الله العظمى علي السيستاني، مجموعة من التساؤلات قال إنها “تحتاج إلى مزيد من الجرأة في الجواب”.

وقال الصافي في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر فتوى الدفاع الكفائي: “لماذا وقع العراق في الفخ؟ من أين كانت المشكلة؟ بحيث تمكن هؤلاء الشرذمة (تنظيم داعش) من أن يحتلوا مدينة كبيرة ويحاولوا احتلال مدن أخر”.

وأضاف الصافي “أين المشكلة؟ وما هي الضمانة على أنها لا تتكرر؟ هذا السؤال يحتاج إلى مزيد من الجرأة في الجواب، ومزيد من الواقعية، لأن المشكلة التي حدثت كبيرة جدا”.

وتابع قائلا “لماذا حدثت هذه الأمور التي هي خارجة عن الفتوى؟ فهل المشكلة في النظام السياسي؟ أم المشكلة في الجيش؟ أم في الفساد المستشري في البلاد؟ أم المشكلة في تسنم أشخاص غير كفوئين ومهنيين لمقدرات البلد؟ أين المشكلة؟!! ما حدث أمر خطير لم يحدث في بلدان العالم”.

وأشار الصافي إلى أن العتبة العباسية شرعت بإنجاز موسوعة من 62 جزءا توثق “المنجزات” المنبثقة عن فتوى الجهاد لكي لا يُكتب هذا التاريخ لاحقا بطريقة تخدع الأجيال القادمة.

كما تحدث الصافي عن الفساد واصفا إياه بأنه “معركة جديدة قد تكون أخطر من المعركة السابقة، التي كانت تحتاج إلى قوة إلى همة رجال، والعدو مشخص والحمد لله.. المعركة الأخطر هي معركة الفساد الذي هو كحشرة الإرضة عندما يأتي على بنيان سرعان ما يهده”.

وأضاف “لابد من إجراءات حقيقية وواقعية، فنحن نسلتذ بما حصل من الاستجابة الكبيرة، لكن هذا يحتاج إلى أن تستمر، ونقول إن العراق قد تعافى واستفاد من التجربة استفادة جمة، واُعيد بناء جميع المؤسسات التي كانت تعاني من بناء معوج، ويفترض أن نكرم الشهيد بهذا العمل”.