ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد أن أظهر تقرير تراجع مخزونات الخام والبنزين الأمريكية، في وقت تترقب فيه السوق احتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط وهو ما قد يؤثر على إمدادات النفط العالمية.

وبحلول الساعة 0540 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتاأو 0.7بالمئة إلى 81.25 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتاأو 0.8 بالمئة إلى 78.94 دولار للبرميل.

ولم ترد إيران، المنتج الرئيسي للنفط في الشرق الأوسط، حتى الآن على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في طهران.

وقال فيفيك دار المحلل في كومنولث بنك أوف أستراليا إن أي تصعيد للصراع في الشرق الأوسط يشكل خطرا كبيرا على أسعار النفط خلال الأشهر الستة المقبلة وربما لفترة أطول.

وأضاف “من المرجح أن يحدد حجم الردود المتبادلة بين إيران وإسرائيل ما إذا كان الصراع الحالي في الشرق الأوسط سيتوسع إلى صراع في المنطقة”.

وتابع قائلا “القلق المباشر الذي يحيط بالسوق سيتمثل في شن هجمات على إمدادات النفط الإيرانية والبنية الأساسية لها”.

وقال محللون في إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة اليوم الأربعاء “إذا توسعت رقعة الصراع في الشرق الأوسط، فمن المرجح أن يهدد هذا الإمدادات الإيرانية فضلا عن حركة النفط عبر النقاط الرئيسية في الشرق الأوسط”.

وأضافوا “قد يتسبب الأمر في اضطراب يتعلق بأكثر من 20 مليون برميل من النفط يوميا”.

ونقلت مصادر في السوق عن بيانات لمعهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء القول إن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي فيما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.

وأظهرت أرقام معهد البترول الأمريكي هبوط مخزونات الخام 5.21 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من أغسطس آب حسبما ذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها. وأظهرت أيضا انخفاض مخزونات البنزين 3.69 مليون برميل وارتفاع مخزونات نواتج التقطير 612 ألف برميل.

وقد يشير انخفاض المخزونات إلى ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المقرر صدور البيانات الحكومية الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

في الوقت نفسه، أبقت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 دون تغيير أمس الثلاثاء لكنها قلصت تقديراتها لعام 2025 وعزت ذلك إلى تأثير ضعف الاقتصاد الصيني على الاستهلاك، وهو ما حد من ارتفاع الأسعار على نحو أكبر.