عدلت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الاثنين اتفاقا أمنيا ثنائيا يهدف إلى ردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وتعهدتا بمواصلة الضغط على بيونجيانج رغم الأحداث المتلاحقة على الساحة العالمية.

وقالت وزارة الدفاع إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك ونظيره الأمريكي لويد أوستن وقعا على الاتفاقية المحدثة لاستراتيجية الردع خلال المحادثات الأمنية التي عقدت في سول.

وأضافت أن المراجعة تعتبر ضرورية لأن الاستراتيجية الحالية لم تعالج بشكل كاف التقدم السريع في التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.

ولم تعلن وزارة الدفاع على الفور تفاصيل التحديث. وتنص الاتفاقية على أن الولايات المتحدة ستستخدم أصولا عسكرية استراتيجية بما يشمل القوة النووية للدفاع عن حلفائها.

واكتسبت هذه الاستراتيجية، التي وضعت عام 2010، أهمية أكبر مع مضي كوريا الشمالية قدما في برنامجيها الصاروخي والنووي.

وقال الوزيران إنهما اتفقا على تعزيز التدريبات العسكرية المشتركة وكذلك التعاون مع اليابان في مسعى لردع أي هجوم كوري شمالي والاستعداد له بشكل أفضل.

وقال أوستن إن الزيارات الأخيرة التي قامت بها غواصة أمريكية تحمل صواريخ باليستية نووية وطائرة بي-52 إلى كوريا الجنوبية كانت بمثابة “إنجاز” في جهود الردع وإن هذا النشاط العسكري قد يستمر بتلك الوتيرة على الرغم من الأزمات العالمية الأخرى.

وأضاف أوستن في إفادة صحفية “سنستمر في القيام بالأمور التي تعهدنا بها” مضيفا أنه خلال العام الماضي، نشر الجيش الأمريكي قوات إضافية في منطقة المحيطين الهندي والهادي بشكل أكبر مما كان يحدث في الماضي وكان “أكثر قدرة على التصدي لأي شيء قد يحدث”.

وألقت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والغزو الروسي لأوكرانيا بظلالها على اجتماع اليوم الاثنين في ظل التعاون العسكري المتزايد بين بيونجيانج وموسكو وتساؤلات حول دعم كوريا الشمالية لمسلحي حماس.

وقال شين خلال الإفادة “على الرغم من صراعات دائرة في أجزاء كثيرة من العالم تحالفنا هو الأقوى في التاريخ والعالم”.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أمس الأحد خلال مأدبة عشاء إنه يتعين على الحلفاء الاستعداد لأي استفزازات من جانب كوريا الشمالية بما في ذلك “هجوم مباغت على غرار هجوم حماس”.