UTV – بغداد

تذمر شعبي واسع في العاصمة بغداد، بعد أن تحولت الحكومة فيها إلى جزء من صفقات سياسية يجري الترتيب لها وتتعلق باتفاقات بين أحزاب تسعى للتضحية بمنصب محافظ بغداد من أجل لعبة أخرى في البرلمان.

الشارع البغدادي بدا مستاء من ربط امر الحكومات المحلية والتي تم انتخابها لأغراض خدمية بصراعات السياسة وصفقات خارج حدود المحافظة الكبيرة.

ويقول علي الحبيب، متخصص في السياسة، إن “الصراعات على منصب رئيس البرلمان وصلت إلى مجالس المحافظات ومنصب المحافظ، ما يلقي بظلاله على الخدمات المحلية”.

الاستقرار في التشكيلة الحكومية المحلية هو ما يساعدها على تقديم الأفضل من الخدمات التي تهم المواطن، امر يناقضه ادخال المناصب المحلية بمعادلات سياسية عابرة للمحافظات ولا تعني المواطن بشكل مباشر بل يأتي تأثيرها عكسيا من خلال مصادرة الصوت الانتخابي المحلي مقابل صفقات تعني الكتل السياسية النافذة بشكل مباشر.

ويقول رحيم العبودي، عضو الإطار التنسيقي، إن “كل شيء وارد في التحركات السياسية، ولكن هذا لا يعزز المصلحة العامة والرؤية في أن تكون هناك حكومات محلية خدمية تؤدي أدوارها بشكل صحيح بعيدا عن التدخلات السياسية”.

ويرى البغداديون ان العمل على تغيير حكومتهم المحلية، رغم انها لم تباشر اعمالها الا منذ اشهر قليلة، له تأثيره السلبي على العاصمة وواقعها الخدمي.

تقرير: حيدر البدري