قالت شركة كورك للاتصالات إنه لا يحق لأي جهة كانت، بالمطالبة بغلق شركة اتصالات لديها 7 ملايين مشترك، حتى بزعم وجود مستحقات يجب سدادها. وأضافت الشركة أنها كانت في مباحثات متقدمة مع هيئة الاتصالات لحل المشكلة، لكنها تفاجئت ببيان الهيئة الذي تناقلته وسائل الإعلام.

وقالت الشركة في بيان، إنها تستغرب صدور دعوات لوقف عمل الشركة رغم أن القضية لا تزال في المحاكم، ويتم فيها إتخاذ الإجراءات القانونية. وأضافت، أنها وبرغم ذلك، مستعدة لسداد كل المبالغ التي يتم المطالبة بها لحل المشكلة.

وفيما يلي بيان شركة كورك حول النزاع القانوني مع هيئة الاتصالات:

 

من اجل التوضيح للرأي العام العراقي والقضاء العراقي ومجلس النواب العراقي والحكومة العراقية والمراجع الدينية دام ظلهم الوارف واطلاعهم على ما يجري من ممارسات تعسفية وغير قانونية بحق شركة كورك تيليكوم، الشركة الوطنية الوحيدة في العراق في مجال الاتصالات، حيث تفاجئنا بصدور بيان احاطة للرأي العام العراقي منسوب لهيئة الاعلام والاتصالات في الثاني والعشرين من تشرين الاول الجاري تفاجأ من خلاله مواطنونا الكرام بالإجراءات التعسفية وغير القانونية المتخذة من قبلها بحق شركتنا، ونرى أن من الواجب علينا ان نوضح موقفنا كالتالي:

اولاً: نحن التزمنا ونلتزم دائماً بما يصدر من المؤسسات الرسمية في البلد من قوانين وتعليمات، حيث اننا لم نقصر في المحاولات من اجل وضع حد لما حصل بيننا من خلافات جراء التعسف الذي تعرضت له شركتنا من قبل الهيئة منذ بدايات الحصول على الرخصة وإلى اليوم، ومبعث صدمتنا من بيان الهيئة يكمن في اننا كنا في المراحل المتقدمة للحوار مع هيئة الاعلام والاتصالات لحل المشاكل بيننا والتي اساسها خطأ جوهري جسيم من قبلها بحرماننا من حقوق ثابتة بعقد الترخيص، وكانت آخر مبادرة من جانبنا قدمناها من خلال كتاب رسمي بالعدد 9965-2023   بتاريخ 3-10- 2023  اعربنا فيه عن الاستعداد لتسوية المبالغ المطالب بها من قبل الهيئة وانهاء كافة المتعلقات، وعرضنا لهم مقترحاتنا لتسوية كافة المتعلقات المالية بشكل رسمي ومطابق لما ينص عليه القانون وهو الامر الذي توافقنا عليه مع رئيس الهيئة باجتماع مشترك تم عقده في مقر الهيئة بتاريخ 17-8-2023  ، ولكنهم امتنعوا عن الرد على مقترحاتنا للتسوية وفاجئونا ببيان تناقلته وسائل الاعلام المختلفة.

 

ثانياً:  على الرغم من الظلم الذي تعرضت له شركتنا والاجحاف الذي مورس ويمارس بحقها والمعاملة غير العادلة التي نتلقاها والخطوات غير القانونية من قبل هيئة الاعلام والاتصالات بحقنا من خلال عدم عرض الحقيقة كاملة وتقديم معلومات منقوصة للسلطات القضائية، الا اننا مستمرون في تقديم خدماتنا للمواطنين، حيث لجأت شركتنا الى القضاء واقامت الدعاوى للمطالبة بحقوقها وهذه الدعاوى لا زالت قيد المرافعة ولم تحسم بعد وهيئة الاعلام والاتصالات على علم مسبق بها بدليل حضور ممثليها في جلسات المرافعات كافة، كما وصدرت اوامر ولائية من القضاء تلزم الهيئة بعدم التعرض لشركتنا لحين حسم تلك الدعاوى، الا ان الهيئة لم تعترف بها ولم تلتزم بمضمون تلك الاوامر الصادرة من القضاء .

 

ثالثاً: لابد ان يكون واضحا للجميع بانه لا يحق لأي جهة كانت ان تقرر اغلاق شركة خدمات اتصالات لديها اكثر من سبعة ملايين مشترك، وحتى وان كانت الذريعة التي تذرع بها السيد رئيس الهيئة من ان هنالك مبالغ مستحقة على الشركة فان استحصال تلك المبالغ يكون وفق السياقات المحددة في القانون سواء اكان ذلك من خلال تعيين حارس قضائي او اي اجراءات اخرى منصوص عليها قانوناً، وليس بما يفعلوه حالياً لتقوية المنافسين على حساب شركتنا الوطنية وايقاف خدمات سبعة ملايين مواطن والتسبب بإنهاء عمل آلاف الموظفين المرتبطين بالعمل مع شركتنا بشكل مباشر او غير مباشر.

 

رابعاً: كنا ومازلنا نؤمن بأن حل النزاعات يكون من خلال القنوات الرسمية واللقاءات التفاوضية الجادة للوصول الى حلول ممكنة التطبيق وقد يكون الخيار الاخر هو اللجوء الى القضاء كونه جهة حيادية ومحل ثقة والزام للجميع ليقول قوله الفيصل في هكذا نزاعات قد تحدث في اي عمل تجاري بعض النظر عن القيمة المعنوية للاطراف المتنازعة وحجم العمل التجاري، وهذا ما نهجته شركة كورك في المطالبة بحقوقها المسلوبة طيلة 15 سنة بعيداً عن الاعلام بالرغم مما تمتلكه شركة كورك من وثائق رسمية تتضمن حقائق ثابتة ونتائج تحقيقات رسمية تثبت حق شركة كورك وتفصح عن حجم الظلم الذي تعرضت له الشركة على مدى 15 سنة.الا ان الطرف الاخر اختار اللجوء للرائي العام كبديل عن المفاوضات واتباع الطرق القانونية للوصول الى الحل.

خامساً: لم تكتف الهيئة بعدم الالتزام بما صدر من القضاء العراقي فحسب بل تمادت اكثر من ذلك واتخذت الاجراءات الادارية التعسفية ومارست وتمارس الظلم ضد شركتنا كما يحلو لها وخلقت بيئة غير صحية لتقديم الخدمات والحقت وتلحق الضرر بحق المشتركين من خلال اجراءاتها تلك وبياناتها المتكررة ووصل الامر الى التضييق على موظفي شركتنا في مراكز المبيعات .

سادساً:على الرغم مما تعرضنا وما نتعرض له من غبن الا اننا نعبر مرة اخرى عن استعدادنا لتقديم الخدمات لكافة مواطني العراق بموجب الرخصة الممنوحة لشركتنا، حيث ان هذه الرخصة مستمرة بأمر من المحكمة ولحين حسم الدعاوى القضائية في المحاكم العراقية، وفي ذات الوقت فاننا نعرب عن استعدادنا للجلوس على طاولة المفاوضات مع الهيئة لوضع الحلول لكافة المشاكل والقضايا العالقة بيننا، رغم ان الادارة الحالية للهيئة هي التي تتعنت دائماً ولا ترغب في حل تلك المشاكل ولا تلتزم بأوامر القضاء دون وجود اي رادع او محاسبة لها.

 

سابعاً:لابد من ان نبين اننا نحتفظ بجميع الوثائق التي تثبت حق شركتنا الا اننا لم نبادر بنشرها حرصا منا على الا يتم استغلال تلك الوثائق بما يلحق الضرر بالمصلحة العامة خصوصا اذا تمت ترجمتها لللغات الاجنبية مما يولد الانطباع لدى المستثمرين الاجانب بعدم وجود بيئة آمنة للاستثمار في العراق ، الا انه في حال الاصرار على عدم حل كافة المتعلقات وانصاف شركتنا فاننا سوف نضطر لاظهارها للعلن .

 

ثامناً:حرصا من شركتنا على انهاء كافة المتعلقات بشكل عادل فاننا نطلب من السيد دولة رئيس مجلس الوزراء والسيد رئيس مجلس النواب الموقرين تشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق بالاستناد الى الوثائق المثبتة لحق شركتنا ولما تدعيه الهيئة من ادعاءات لغرض الوصول الى الحقيقة كما هي لا كما يتمناها كل ذي مصلحة.