UTV – بغداد
في قمة السلام، لا سلام يذكر في غزة، هكذا بدأ خطاب محمد شياع السوداني رئيس الوزراء إلى المجتمع الدولي.
وحيث تراوحت الأصوات العربية والغربية بين الإدانة والشجب والمطالبة بإنهاء الحرب، كان صوت العراق الأعلى حدة والأشد وقعا والأكثر مباشرة.
“الشعب الفلسطيني يتعرض إلى عملية إبادة جماعية”، يقول السوداني ويشير إلى أن الحرب أظهرت الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني، ونواياه التي تجاوزت جميع الخطوط الحمراء، وفيما رفض محاولات إفراغ غزة من أهلها، شدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.
ويؤكد السوداني في قمة القاهرة العربية والدولية أن ما يحدث في غزة يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وكأنها امتحان جديد للنظام العالمي، الذي فشل مرات عدة في تطبيق ما ينادي به من قيم الإنسانية، فشل سيؤثر في الأمن الدولي وامتداد الصراع إقليميا، ويهدد إمدادات الطاقة للأسواق، ويضاعف الأزمات الاقتصادية العالمية، ويفتح الباب على صراعات أعمق وأوسع.
وبدت التحذيرات العراقية شديدة اللهجة إزاء ما قد تفضي إليه آلة القتل الإسرائيلية غير المقيدة بالأعراف والقوانين الدولية.
وفي موقف لا يخرج عن إطار القضية المركزية التي يتبناها العرب وأحرار العالم، يشدد السوداني على وجوب وقف تذويب القضية الفلسطينية ومحاولة دفنها، مؤكدا أنه ليس من حق أحد أن يتصالح ويتنازل أو يتبرع نيابة عن الشعب الفلسطيني، فالفلسطينيون هم أصحاب الأرض والقضية.
ويجمل السوداني السبيل نحو انتهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بإعلان دولة فلسطينية عاصمتها القدس، لا تمزقها المستوطنات، أو تذلها المعابر وسياسات التجويع، التي لن تنتج إلا مزيدا من العنف والتطرف، وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
تقرير: علي أسد