UTV – بغداد
يحتفل الملايين من العراقيين سنويا بالمولد النبوي الشريف في بغداد والمحافظات، حيث تتزين الشوارع العامة والجوامع فضلا عن إقامة الاحتفالات الدينية في المدارس وجميع المحافل الاجتماعية، وتسمع المناقب الدينية في مكبرات الصوت، فيما تنتشر الزينة على واجهات البيوت والمساجد والمحال التجارية، ويتم توزيع الحلوى وإقامة الولائم وتوزيعها.
في الأعظمية، حيث جامع الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان، تتزين المئذنة والباحة بالمصابيح الملونة إيذانا ببدء الاحتفال المركزي في العاصمة، ويتعاقب مئات الآلاف بالحضور سنويا في ليلة المولد الشريف، وفيما تنتشر اللافتات التي تحمل معاني حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتدعو إلى الوحدة والألفة بين العراقيين، يقوم أهالي الأعظمية بضيافة المحتفلين من كل المدن، في رسالة للتكاتف والتعايش بين أبناء البلد الواحد.
أما في منطقة باب الشيخ وسط بغداد، فلا تختلف الأفراح بالمولد الشريف، حيث يمتلئ مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني بآلاف المحتفلين وتنتشر المناقب النبوية التي تتغنى بحب الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)، كما يتميز الاحتفال بمسجد الشيخ عبد القادر بحضور جمع كبير من العلماء والمفكرين والأكاديميين من داخل بغداد وخارجها.
وشهدت بغداد خلال أيام عدة استعدادات كبيرة لمفارز الأمانة وفرق تطوعية لتجهيز مداخل المدينة ومكان الحفل الرئيسي لاستقبال المحتفلين بذكرى المولد النبوي، ويعد إيقاد الشموع ليلة الاحتفال بالمولد الشريف، مظهرا آخر من مظاهر الاحتفال بهذه الليلة، حيث يقوم الأهالي بوضعها في أنحاء متفرقة.
ويحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في الثاني عشر من ربيع الثاني من كل عام بمولد الرسول محمد (ص)، وتشهد الاحتفالات توزيع الحلوى والطعام بين الجيران وتنظيم احتفالات مركزية.
تقرير: مهند المشهداني