UTV – بغداد
قفزة جديدة في أسعار الدولار في السوق الموازية ببغداد والمحافظات، مع اقتراب سعر صرف كل 100 دولار من حاجز 160 ألف دينار.
وتسبب الاهتمام الأخير لوزارة الخزانة الأميركية بتطبيق معايير الاعتدال واستخدام المنصة الإلكترونية لبيع الدولار بتضييق المجال أمام المضاربين، ما رفع الطلب في السوق الموازية على الورق الأخضر المطلوب من بعض دول الجوار المعاقبة أميركيا.
ويقول باسم جميل أنطوان، خبير اقتصادي، لـUTV إن “هناك جهودا تخريبية ومضاربين يقومون بالتلاعب بسعر الصرف، إضافة إلى أن دول الجوار تعد العراق معينا لا ينضب من الدولار تستفيد منه”.
وتستمر خطوات البنك المركزي العراقي في دعم الدينار عبر مجموعة من حزم متواصلة تنوع من خلالها منافذ صرف الدولار للمواطنين، وهي خطوات قد تبدو بطيئة بسبب الآثار السلبية السريعة لارتفاع أسعار الصرف، إذ تحتاج إلى مزيد من الوقت لتلافي تداعياتها.
ويقول خالد حامد، خبير مالي ومصرفي، لـUTV إن “هناك توجهات الآن من قبل الحكومة لمعالجة هذه الأوضاع، لأن هذا الصعود سيؤثر سلبا على الجوانب المالية والاقتصادية والاجتماعية في العراق”.
ويضيف حامد أن “البنك المركزي يمتلك كثيرا من المفاتيح في السياسة النقدية، منها ضخ أموال بالعملة الصعبة إلى الأسواق المحلية والمسافرين وحتى للمصارف والمواطنين”.
تذبذب سعر صرف الدولار واتساع الفجوة بين صرفه الرسمي ونظيره الموازي يعززان حالة الركود في الأسواق العراقية، إذ تنتظر منذ أشهر حلا حاسما يعيد الحركة التجارية إلى نشاطها السابق.
تقرير: حيدر البدري