أكدت وزارة النفط، اليوم الإثنين، التوجه لتعظيم الإنتاج والاحتياطي الوطني من النفط والغاز، فيما أعلنت قرب البدء بعمليات الحفر الاستكشافي في محافظة ديالى.

وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، إن “الحكومة ووزارة النفط حريصتان على تعظيم الاحتياطي النفطي والغازي من خلال مشاريع تطوير الاستكشافات النفطية في مختلف أنحاء العراق”، لافتاً إلى أن “دور الفرق الاستكشافية يتمثل بتحديد المواقع التي تضم التراكيب الهيدروكربونية، والمقصود بها أن التركيب الهيدروكربوني الموجود داخل الأرض إما يكون تركيباً نفطياً أو غازياً أو مشتركاً وبحسب نسب”.

وأضاف جهاد، أنه “بعد ذلك يتم تطوير هذه الرقع وتحويلها من توقعات إلى آبار وحقول منتجة”، مؤكداً أن “وزارة النفط خطت خطوات مهمة بهذا الاتجاه وأثمر عن ذلك تفعيل جولة التراخيص السادسة التي تضم مجموعة من التراكيب الهيدروكربونية الغازية”.

ولفت إلى أن “الحكومة وضعت في أولوياتها خلال الفترتين الحالية والمقبلة تعظيم الإنتاج الوطني من الغاز سواء من خلال استثمار التراكيب الهيدروكربونية للرقع والمواقع الاستكشافية وتحويلها إلى احتياطي وإلى حقول أو آبار منتجة، كون الحقل يضم عدة آبار”.

وتابع: “بالنسبة للجولة السادسة، فإنها تضم المواقع التي تمتد لمحافظات شمالية مثل نينوى، وغربية كالأنبار التي تحتل الحصة الأكبر من هذه الجولة، لأن التوقعات الغازية على امتداد المنطقة أو الصحراء الغربية من العراق، وبالتالي هناك توقعات بوجود تراكيب هيدروكربونية تكون نسبة الغازية منها كبيرة، وأيضاً في بعض مناطق الوسط”.

وأشار إلى أن “الوزارة دعت الشركات العالمية الراغبة بتطوير هذه التوقعات للرقع والمواقع وتحويلها إلى آبار وحقول منتجة ترفد الثروة النفطية سواء من النفط أو الغاز”، مؤكداً أن “هناك تكثيفاً لهذه العملية، وأيضاً سبق هذه الخطوة في جولة التراخيص الخامسة والجولة الملحق التي تضم أيضاً التراكيب سواء نفطية أو غازية”.

ونوه إلى أن “الجولة الخامسة التي فازت بها الشركات الدولية تقوم بعملية التطوير وتحويل بعض المواقع الاستكشافية إلى توقعات، وهناك تعاون مع شركة الاستكشافات النفطية التي تعمل أيضاً لحساب سواء كان للشركات الوطنية أو العالمية، وتقوم بدور متميز في هذا الإطار”.

وأوضح أن “الفرق الزلزالية قامت بمسوحات على امتداد المناطق التي يتوقع أن تضم ثروة نفطية سواء في الشمال أو الوسط أو الجنوب، وهناك 8 فرق زلزالية بمعدات وتكنولوجيا حديثة قامت بمسوحات آلاف الكيلو مترات من العراق، وثبتت المعلومات بهذا الشأن”، مشيراً إلى أن “الفرق الزلزالية تقوم بهذا الدور أيضاً لاكتشاف المزيد من المواقع، والتحول الآن سيكون ضمن الخطوات المقبلة من قبل شركة الاستكشافات بالتعاون مع الشركات الوطنية أو الدولية هو الحفر البئري الاستكشافي، وهذه خطوة مهمة لتقييم هذه المواقع”.

ونبه بأن “عمليات الحفر الاستكشافي ستبدأ في محافظة ديالى، وتتبعها خطوات أخرى بهذا الاتجاه”، مشيراً إلى أن “الحكومة منذ تشكيلها فعلت عقود جولات التراخيص الخامسة التي كانت متوقفة ومرحلة من الحكومات السابقة، وكانت خطوة مهمة جداً في هذا الاتجاه لمباشرة الشركات العالمية، ثم أعقبها الإعلان عن دعوة الشركات العالمية لتطوير عدد من الحقول والمواقع والرقع الاستكشافية سواء كانت الغازية أو النفطية”.

ولفت إلى أن “الوزارة تهدف إلى تحويل التوقعات إلى احتياطي مثبت واستثمار مواقع الحقول الغازية للغاز الحر الموجود في باطن الأرض وتحويله إلى حقول منتجة تضاف إلى الثروة النفطية الوطنية وتعزز من الإنتاج الوطني في هذا الإطار”.

وأكد أن “جولات التراخيص تسهم في تعزيز الإنتاج الوطني سواء من النفط أو الغاز، ووجود هذه المشاريع في المناطق الحدودية والمحافظات سوف ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي لتلك المدن،  وبالتالي سوف تسهم في عملية دعم الاقتصاد الوطني بشكل مستدام، والنهوض بالواقع الاقتصادي للمدن والمحافظات وغير ذلك”.