UTV – أربيل

أكثر من 13 ألف ضحية للألغام في كردستان، ففيها أكبر حقول الألغام في العالم. العدو المستتر لا ملامح معينة له الآن بعد عقود طويلة على زراعته على مد البصر، أيام الحرب العراقية الإيرانية حين تحولت مناطق عديدة إلى ميادين قتال.

ووسط تحديات جمة، طهر خبراء مؤسسة شؤون الألغام مساحات شاسعة من هذه الحقول المزروعة بالموت، والمتبقي يزيد على ربع مليون كيلو متر مربع من المخلفات الحربية القاتلة.

ويقول جبار مصطفى، رئيس مؤسسة شؤون الألغام في كردستان، لـUTV إن “بعض المساحات ملوثة منذ الحرب العراقية الإيرانية التي دامت ثماني سنوات في المناطق الحدودية مع إيران. المساحة الملوثة في إقليم كردستان تبلغ 776 كليو متر مربع وفقا للإحصاءات الرسمية”.

وتساهم طبيعة التضاريس أو المرتفعات بكردستان في تعقيد عملية علاج الألغام، وعدم توافر الخرائط الخاصة بهذه الحقول يمثل تحديا كبيرا بالإضافة إلى كون كثير منها مزروعا بشكل عشوائي.

وعلى الرغم من العلامات التحذيرية وحملات التوعية، يسقط سنويا عشرات الضحايا من سكان القرى الحدودية لتبدأ رحلة علاج الضحايا الصعبة والمكلفة ماديا ومعنويا.

وتقول مهاباد النقشبندي، مديرة مركز كردستان للتأهيل والعلاج الطبيعي والأطراف الصناعية، لـUTV إن “المواد العلاجية مكلفة وكلها من شركات أجنبية”.

وتوجد في إقليم كردستان ثلاث مدارس تخرج العاملين في مجال معالجة الألغام ومخلفات الحروب، والعراق عضو في اتفاقية أوتاوا الخاصة بحظر وإزالة الألغام، ومن بنود هذه الاتفاقية العالمية أن يكون البلد خاليا من الألغام بحلول عام 2028.

تقرير: مشرق المنصور