UTV – الموصل

بين الأنقاض وبقايا الجثث والمخلفات الحربية يقطن سكان الموصل القديمة، في مشهد يعكس واقعا مريرا لا يزال الأهالي يعايشونه بعد أكثر من 6 أعوام ولا خلاص منه إلا بتحرك جادّ ينهي هذه المعاناة.
خالد وليد مواطن من الموصل (39 عاماً)، يقول، “منذ خمس سنوات على تحرير المدينة، ولغاية الآن رائحة الجثث والعظام باقية، نطالب بحل جذري ينهي هذه المأساة”.
ورغم حملات الدفاع المدني المتكررة لرفع الجثث منذ تحرير الموصل فإنها ما تزال منتشرة بين أزقة المدينة القديمة وتحت أنقاض المنازل المهدّمة، كان آخرها انتشال 11 جثة جديدة من منطقة الميدان.
مسؤول إعلام مديرية الدفاع المدني في نينوى العقيد سعد الجبوري يقول لـUTV إن “ظهور الجثث يعود لوجود بعض المنظمات التي تقوم برفع المخلفات الحربية من بعض المنازل المهدمة”، ويضيف “متى ما انتهى ملف المنازل المهدمة في مدينة الموصل القديمة والموصل بالكامل ينتهي ملف وموضوع الجثث”.
أكثر من 5 آلاف جثة لمدنيين، وبعضها لعناصر من تنظيم داعش الإرهابيّ، انتشلتها فرق الدفاع المدني من الموصل منذ صيف عام 2017 حتى الآن.. تمّ التعرف على 2700 جثة فقط، أما الجثث البالغ عددها 2200 جثة فما تزال مجهولة الهوية بحسب تصنيفها من دائرة الطبّ العدلي.

 

تقرير: قاسم الزيدي