UTV – البصرة

منازل أثار تعهد حكومة البصرة بإزالتها ضجة كبيرة، تقع في ناحية أم قصر بالقرب من خط الحدود العراقي الكويتي وهي مملوكة للدولة، وقد سكنت تجاوزا من قبل عوائل بلا مأوى.

وبموجب إجراءات إكمال ملف رسم الحدود، يجب أن تبقى مسافة 500 متر بين البلدين خالية من السكان، وفي إثر ذلك تكفلت الكويت ببناء مجمع سكني لنقل قاطني هذه الدور إليه من أجل إبعادهم عن الشريط الحدودي.

ويقول عباس ماهر، قائمقام قضاء الزبير في البصرة، لـUTV إن “الحدود تمر بالقرب من دور سكنية وهي دور حكومية تابعة للقاعدة البحرية، وبعد عام 2003 سكنت من قبل مواطنين، وبحسب القرار الدولي يجب أن يبتعد السكان عن الخط الحدودي بمسافة 500 متر، وبالتالي تبرعت دولة الكويت ببناء مجمع سكني بنحو 80 مليون دولار يبعد أكثر من 500 متر عن الحدود وبعدد 228 وحدة سكنية”.

ويوضح ماهر أن “وزارة الإسكان تأخرت في توزيع الوحدات السكنية للمجمع بين المواطنين الذين كان عددهم 102 عائلة، ولكن بسبب الانشطارات وكبر العوائل تضاعفت وأصبحت 200 عائلة، وقبل عملية التوزيع تم اختراق المجمع والسكن فيه بطريقة عشوائية”.

وكذلك في ناحية سفوان بوابة العراق نحو الخليج، منع فلاحون من زراعة أراضيهم القريبة الكويت، وطالبت السلطات العراقية مواطنيها بعدم القيام بأي نشاط زراعي في المنطقة الحدودية.

ويقول أحمد نعمة، رئيس جمعية سفوان الفلاحية، لـUTV إن “الجانب العراقي منع الفلاحين على الشريط الحدودي من الزراعة قرب الجانب الكويتي. أكثر من 85 مزرعة ممتدة من أم قصر إلى جبل سنام، وهن واقعات بين دولة الكويت والعراق، وقسم من الأراضي أخذتها الكويت تقدر بنحو 90 مزرعة عام 1991”.

وتعود جذور ترسيم الحدود العراقية الكويتية إلى ما بعد انتهاء حرب الخليج الثانية، بدءا من المثلث الحدودي العراقي الكويتي السعودي، وصولا إلى قاعدة أم قصر البحرية، وقد رسم هذا الشريط الحدودي الطويل عام 1994 بإشراف أممي.

ولم يحل الترسيم القديم النزاع الحدودي بين البلدين، فما يزال العراق يرفضه ويرى أن أجزاء من أراضيه ضمت إلى السيادة الكويتية، ولا بد من تحرك دولي لاسترجاعها.

ويقول فالح الخزعلي، نائب عن البصرة، لـUTV إن “لجنة نيابية تم تشكيلها وخرجت بتوصيات من ضمنها التوجه إلى المحافل الدولية لإعادة النظر بموضوع الحدود وترسيمها، لأن هناك حقوقا سيادية للدولة العراقية اقتطعت من دون وجه حق من خلال العقوبات الدولية وضمت للكويت”.

ويتفق البلدان على تسوية القضايا بهدوء. وتنظر سياسة البلدين إلى فكرة أن العراق والكويت يبقيان جارين، ولا خيار أمامهما إلا بتسوية دبلوماسية تزيد من التقارب قربا بعد كل ما حدث.

 

تقرير: سعد قصي