UTV – بغداد

ما زال أكثر من 2600 كيلومتر مربع من الأراضي العراقية مليئا بالألغام والمخلفات الحربية، تقع معظمها في البصرة، وأكثر من ضعف هذه المساحة تم تطهيرها منذ عام 2003 إلى الآن.

دائرة شؤون الألغام وبالتعاون مع وحدة التنفيذ لمعاهدة أوتاوا الخاصة بحظر خزن أو تصنيع أو استخدام الألغام المضادة للأشخاص، عقدت اجتماعها الأول لإقرار استراتيجية وطنية للتعامل مع ضحايا هذه الأسلحة ورعايتهم، إذ يبلغ عددهم أكثر من 30 ألفا في العراق.

ويقول صباح الحسيني، المدير العام لدائرة شؤون الألغام، لـUTV إن “من المؤمل بعد إقرار هذه الاستراتيجية أن نضعها موضع التنفيذ ورفع حجم المساعدات المقدمة لهذه الشريحة من الضحايا”.

ورش عمل للاطلاع على تجارب مختلفة في دول أخرى عانت من الحروب إضافة إلى أوراق عمل تضمنت آليات تأسيس استراتيجية وطنية تشمل جميع ضحايا الألغام معززة بالأرقام، قدمتها وحدة التنفيذ لمعاهدة أوتاوا، مؤكدة أن العراق ما زال بحاجة إلى كثير من الجهد للمضي في هذا المضمار.

وتقول ليلى رودريغز، من وحدة دعم التنفيذ في معاهدة أوتاوا، لـUTV إن “العراق عضو في معاهدة أوتاوا لنزع الألغام، ولذلك نحن ندعم إقامة مثل هذه الاجتماعات. العراقيون يقومون بعمل جيد لكنهم ما زالوا بحاجة للكثير من المساعدة من أجل أن يستطيعوا تقديم الخدمات لضحايا الألغام”.

وتشترك وزارات عدة في مشروع الاستراتيجية الوطنية لضحايا الألغام، لتوفير برنامج متكامل يخدم هذه الفئة التي فقدت أجزاء من أجسادها في حوادث مختلفة بسبب المخلفات الحربية المنتشرة في الأراضي العراقية.

تقرير: حيدر البدري