UTV – بغداد

سعر الصرف يلامس حاجز 160 ألف دينار للمئة دولار. كساد كبير تشهده الأسواق المعتمدة على العملة الأميركية في تعاملاتها اليومية، ومنها السيارات والأجهزة الإلكترونية، فيما تشهد أسواق الجملة ارتفاعا ملموسا بأسعار المواد الاستهلاكية.

ولعبور مرحلة الغلاء والكساد، يوصي خبراء في الاقتصاد بدخول الحكومة إلى الأسواق ودعم السلع الأساسية وعلى رأسها الغذاء والدواء.

ويقول صفوان قصي، خبير اقتصادي، لـUTV إن “من المتوقع استمرار ارتفاع الدولار إلى فترة محددة، ووزارة التجارة معنية الآن بضخ مفردات البطاقة التموينية والسلة الغذائية”.

وجاء ارتفاع أسعار الصرف إثر منع 14 مصرفا خاصا من التعامل بالدولار بقرار أميركي. المصارف الممنوعة عقدت مؤتمرا صحفيا لبيان موقفها من القرار، موضحة أن أضراره تتعدى اضطراب الأسواق إلى تأثر الاستثمار الأجنبي.

وقال حيدر الشماع، رئيس مجلس إدارة المصرف الدولي الإسلامي، إن “منع ثلث المصارف العراقية الخاصة من التعامل بالدولار الأميركي سيكون له ردود فعل سلبية على جوانب عديدة ليس فقط على سعر الصرف، بل سيكون تأثيرها كبيرا جدا في اتجاهات عدة، ومن ضمنها إيقاف الاستثمار الخارجي”.

الفجوة بين الدولار الرسمي والموازي تتسع، والفرق في سعر صرفهما بلغ اليوم 28 نقطة مع توقعات باتساعه، إذا لم تعمل السلطة النقدية على تدارك الأزمة بحلول تعيد الاستقرار إلى الدينار.

تقرير: حيدر البدري