UTV – المثنى
وسط أحد شوارع السماوة يصطاد المواطنون السمك. كوميديا سوداء ساخرة بعد موجة الأمطار الغزيرة ليلة أمس، يعبر من خلالها ليث عن غضبه نتيجة غرق شارع النادي الرياضي وتعطل عمله في بسطيته، إذ اضطر إلى إغلاقها بسبب عدم وصول الزبائن إليها بسبب المياه.
ويقول ليث لـUTV إن “بسطيتي مغلقة بسبب الأمطار. حاليا أمارس صيد الأسماك في الشارع، وهي ممارسة عفوية أريد منها نقل المعاناة”.
وفي حل لمواجهة غرق الشوارع وتوقف شبكة المجاري عن تصريف المياه، تحاول فرق مديرية المجاري فتح المجاري وتنظيفها، فيما اضطرت إدارة المحافظة إلى الاعتماد على السيارات الحوضية لسحب المياه وتصريفها من دون إيجاد حل جذري للمشكلة المتكررة سنويا.
ولا يقتصر مشهد طفح المجاري على الشوارع القديمة فحسب، فشوارع المدينة حديثة الإنشاء تعرضت هي الأخرى للغرق وحاصرت فيها مياه الأمطار المنازل أيضا، ما يعكس فشل مشاريع المجاري فيها بعد أن رصدت لها المليارات خلال السنوات السابقة.
ومع كل موسم أمطار يتكرر غرق الشوارع في المثنى ويستمر أياما، في مشهد يعكس الواقع الخدمي المتردي لفشل شبكات المجاري في المحافظة، والعودة إلى الطرق البدائية في سحب المياه.
تقرير: خليل بركات