لم تكمل عقدها الثاني حتى أغلقت بعد انهيار سقف أحد صفوفها، مدرسة عبدالله بن الحسين التي أحيطت باهتمام رمزي حين افتتحت، لكنّها ظلّت آيلة للسقوط منذ أعوام على ضوء تقرير للجنة تربوية خاصة، ولولا هذا الحادث لظلّ تلاميذها تحت رحمة سقوف لا ترحم.
يقول حيدر فهد وهو من أهالي المنطقة إن “التربية أحالت المشروع ضمن خطة الوزارة، المقاول في القائمة السوداء وظلت المدرسة معلقة”
إلى مدرسة كرفانية نقلت المدرسة بعد إغلاقها، ولا يعرف الأهالي كم من الوقت سيمضي أبناؤهم في هذه الكرفانات التي عادة ما تكون حلا لمشاريع أبنية مدرسية متلكئة، وما أكثرها هنا.
مدير ناحية أور رعد يوسف يؤكد أن “المدرسة صدر بها أمر إخلاء قبل سنتين، لكن لعدم وجود مكان بديل، ولأنها مدرسة ريفية، وأقرب المدارس، تبعد عنها 4 كم، اضطر الطلاب للبقاء في نفس البناية”.
وتفاقم مشكلة الأبنية المدرسية المتهالكة أزمة نقص الأبنية في مدينة الحرف الأول؛ ففي ذي قار ترتفع حاجة المحافظة سنويا بمقدار 150 مدرسة لفك الازدواجات في الأبنية في ظل تعثر مشاريع الأبنية.
من جانبه ناشد نائب نقيب المعلمين في ذي قار حسن السعيدي رئاسة الوزراء أو البرلمان، لأن تكون هناك هيئة عليا لبناء المدراس مستقلة عن الوزارة، أو الوزارات الأخرى، وأن ترتبط هذه الهيئة برئاسة الوزراء، وتصرف لها ميزانية خاصة لبناء المدارس.
انهيار صفّ دراسي في هذه المدرسة ليس الأول ولن يكون الأخير ما لم تتخذ الحكومة خطوات واقعية لحل هذه الأزمة التي تهدد حياة آلاف الطلبة
انهيار صف في إحدى مدارس ذي قار ينذر بتفاقم مشكلة الأبنية المتهالكة في مدينة الحرف الأول
نشر منذ سنتين
الناصرية - UTV
المراسل: أحمد السعيدي