UTV - العالم

شهدت محافظة معان، جنوب الأردن، صباح الجمعة، هدوءاً نسبياً، بعد اندلاع مواجهات مساء الخميس، بين المحتجين ورجال الأمن، عقب محاولات إغلاق شوارع بالإطارات المشتعلة.

وكانت المواجهات قد أسفرت عن مقتل نائب مدير شرطة معان، وإصابة رجلي أمن، يتلقيان العلاج في المستشفى.

ونفذ شبان وقفات احتجاجية ومظاهرات في عدة محافظات أردنية، رفضاً لارتفاع أسعار الوقود.

وقد دفعت السلطات الأردنية، مساء الخميس وفجر الجمعة، بتعزيزات أمنية لمحافظة معان.

ومن المفترض أن يُشيّع أهالي نائب مدير شرطة معان، جثمانه خلال الساعات المقبلة، في مسقط رأسه بمحافظة جرش، شمال الأردن.

ويواصل أصحاب الشاحنات في عدة محافظات أردنية، إضرابهم لليوم الثاني عشر على التوالي، لكن بشكل متقطع، ما بين أصحاب الشركات الذين عاد بعضهم للعمل، وبين أصحاب الشاحنات المستقلين المستمرين بإضرابهم.

وأعلن أصحاب الشاحنات تمسكهم بقرار خفض أسعار الديزل، بينما ينعكس إضرابهم بشكل مباشر على أسعار المواد الغذائية المستوردة من الخارج.

وقد شهدت محافظات في جنوب الأردن، إضرابات سلمية في الأيام الأخيرة، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، بدأت بسائقي الشاحنات وانضمّ إليهم سائقو سيارات أجرة، وحافلات عمومية، وصولاً إلى إغلاق الأسواق والمحلات التجارية، الأربعاء، في كل من معان، والكرك (نحو 114 كلم جنوب عمان) ومحافظة مادبا (35 كلم جنوب عمّان).

وجرى الحديث مرات عدة عن اتفاق مع الحكومة لفك الإضراب، لكن يبدو أن تصريحاً لرئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، قبل أيام قال فيه إن “الحكومة لا تملك ترف دعم المحروقات”، استفز المحتجين، بحسب فرانس برس.

وتقارب أسعار المحروقات ضعف ما كانت عليه العام الماضي، خصوصاً السولار، الذي يشكل الوقود الأساسي للشاحنات والحافلات، والكاز الذي يُعد وقود التدفئة الرئيسي للفقراء.

ويعاني الأردن أوضاعاً اقتصادية صعبة، فاقمتها جائحة كورونا، حيث ارتفعت نسب البطالة عام 2021 الى نحو 25% وفقاً للأرقام الرسمية، بينما ارتفعت بين فئة الشباب إلى 50%.

تحرير: عاصم عبد العزيز