UTV - المثنى

تجهز نور باسم طلبية عطر لأحد زبائنها من بيتها الصغير في السماوة، حيث بدأت مشروعها الخاص قبل 3 سنوات مع بداية جائحة كورونا وفرض القيود.

ودفع الحجر الإجباري والحاجة إلى توفير المال نور إلى تجربة خلط العطور، لتحترف تركيبها وصناعتها لاحقا، مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لعملها ومشروعها الخاص.

وتقول نور، لـUTV، إن “ما أفكر به حاليا تطوير مشروعي الصغير إلى شركة في المستقبل، تنتج حتى معطرات الجو وليس العطور الشخصية فقط”.

وفي أحد أزقة سوق السماوة الكبير تبرز قصة آية كاظم بمعملها الخاص لصناعة المعجنات بمساعدة أختها المتخرجة من الجامعة حديثا. ويلاقي مشروعهما، وهما اللتان لم تجدا وظيفة في تخصصهما، ترحيبا ونجاحا في الوقت ذاته.

وتقول آية، لـUTV، إن “نصيحتي إلى كل امرأة أن لا تعتمد على أحد، ولا تبقى مصرة على التعيين الحكومي، فهي قادرة على الإبداع في كل مجال”.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 150 مشروعا خاصا بالنساء في المثنى، فضلا عن مشاريع أخرى تدار من المنازل لم تسجل رسميا، وهو ما يدفع المنظمات للمطالبة بدعم المرأة وتمكينها في المجتمع.

وتقول بلسم فالح، مديرة مؤسسة “المرأة الماهرة” في المثنى، لـUTV، إن “الحكومة المحلية مدعوة إلى دعم سيدات الأعمال في المثنى، وكذلك الدعوة موجهة إلى المنظمات الدولية لتسليط الضوء عليهن”.

وتشكل المثنى أعلى نسبة للفقر في العراق، وهو ما يدفع منظمات المجتمع المدني في المحافظة إلى دعم المرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا من خلال إقامة الورش التدريبية والتطويرية لتأهيلها من أجل دخول سوق العمل.

المراسل: خليل بركات