UTV - نينوى

روتين قاتل قد يأخذ من عمر المراجع نحو عامين من دون إنجاز المعاملة، ومن هذا الروتين عانى جمال إسماعيل خلال مراجعته دائرة التعويضات في الموصل سعيا لتحصيل حقه في التعويض بعد تضرر داره بسبب الحرب على داعش.

ويقول إسماعيل لـUTV إن “معاملة التعويض موجودة لدى جهات التصريح الأمني والمساءلة والعدالة منذ 8 أشهر، وقبل ذلك استغرقت سنة كاملة من الإجراءات”.

وعلى الرغم من إنجاز لجنة تعويضات نينوى أكثر من 50 ألف معاملة تعويضية، فإن إجراءات التدقيق لدى لجان هيئة المساءلة والعدالة في بغداد أوقفت نحو 10 آلاف معاملة لمتضررين من الحرب.

وقال محمد عكلة، مدير اللجنة الفرعية لتعويض المتضررين في نينوى، لـUTV إن “التأخير يكون عادة في محاكم التحقيق ثم موضوع التدقيق الأمني”.

وأضاف عكلة أن “المعاملة يمكن إكمالها في شهرين فقط إذا ما تم استكمال الوثائق الخاصة بمحاكم التحقيق والتدقيق الأمني”.

وتشير تقديرات منظمات إنسانية إلى وجود نحو 100 ألف مواطن متضرر من الحرب في نينوى لم يتقدموا بطلبات تعويض حتى الآن؛ بسبب الروتين في دوائر الدولة.

ولتخفيف الروتين المتبع، تحرك فريق حقوقي لإنشاء “مركز دعم جبر الضرر” بهدف مساعدة المتضررين من الحرب في تسهيل إجراءات إنجاز معاملاتهم بالمجان.

وقال نور سليمان، مدير مركز دعم جبر الضرر، لـUTV إن “عدد الحالات الواصلة إلى المركز خلال 3 أشهر بلغ 277 حالة، منها 77 حالة استطعنا أن نحفزها للبدء بإجراءات التعويض، ونجحت 30 حالة في الوصول إلى المرحلة النهائية وهي مرحلة تسلم الصك”.