UTV - بغداد

لا بقاء لمصطفى الكاظمي في حكومة مؤقتة يدعمها الإطار التنسيقي، ولا عودة إلى التوافق ولو لعام واحد.

ويغلق مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، أبواب الحنانة أمام المبادرة المرتقبة لمن يصفهم بالمعطلين، وائتلاف نوري المالكي يقابل الموقف برفضه لشروط التيار، وبين الموقف والموقف، أزمة تعتاش على جس النبض والمشاغلة.

ويقول مقربون من الصدر إن الإطار سرب في آخر مبادرة له سيناريو يجمع التيار وقوى التوافق في كتلة واحدة تسمي رئيس الحكومة، وبعد تشكيل كابينته الوزارية والاتفاق على حصص كل فريق يذهب طرف من الإطار إلى المعارضة.

وبحسب المصادر رفض الصدر هذا الخيار، وشدد على أن أي مبادرة تعيد العملية السياسية إلى مربع “تقاسم الكعكة” ستبوء بالفشل.

وعلى الجهة الأخرى من الأزمة، يقلب الثلث المعطل خياراته بعد التقارب بين فرقاء البيت الكردي الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.

وتقول مصادر سياسية إن قوى الإطار باتت تتخوف من أن ينتهي هذا التقارب بخسارتها لحليف كردي قد يكسر التعطيل ويغير خريطة توازناته الهشة، فالاتفاق على رئاسة الجمهورية سيفتح الباب على مصراعيه لتشكيل حكومة أغلبية تضع أطرافا سياسية في المعارضة.

وفي زحمة المواقف، تقول حركة العصائب إن الإطار يرفض إبعاد بعض الكتل إلى المعارضة لأنه سيتسبب بمشاكل، مؤكدة وجود تخوف من القمع السياسي في غياب مؤسسات تحمي المعارضة.

وفي الأثناء، يقول نائب صدري إن من يعتقد أن الانسداد السياسي ناتج عن صراع التيار مع الآخرين واهم، بل هو انعكاس لإرادة الشعب في الخلاص من آفة المحاصصة، وهو ثورة بيضاء لإعادة هيكلة العملية السياسية وهدم أسسها السقيمة من دون دماء.