لم تجد دعوات حل البرلمان آذانا مصغية في أربيل، عاصمة القرار الكردي، حيث ترى أحزاب أن الأطراف السياسية المطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة لا ثقل لها في الشارع العراقي ولا تمثل إلا نفسها، معتبرة مثل هذه الدعوات ورقة ضغط سياسية على الأحزاب والكتل الفائزة في الانتخابات، وإن كانت دستورية.

وقال ريبوار بابكي، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV، إن “من أسوأ السيناريوهات بالنسبة للواقع السياسي الحالي هو اللجوء إلى حل البرلمان، على الرغم من أنه دستوري وقانوني”.

وفيما تحذر مراكز للدراسات والبحوث من حدوث فوضى سياسية حال اللجوء إلى حل البرلمان؛ يدعو مراقبون إلى إنهاء الأزمة السياسية وفق الآليات الديمقراطية عبر تشكيل حكومة أغلبية وطنية، مع فسح المجال لوجود كتلة للمعارضة داخل مجلس النواب لمراقبة وتقييم الأداء الحكومي.

وقال هوشيار مالو، محلل سياسي كردي، لـUTV، إن “من غير المرجح أن تسمح الأوضاع السياسية واللوجستية الحالية بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة”، لافتا إلى أن “الحل الأفضل تشكيل حكومة أغلبية وكتلة تتجه للمعارضة”.

وترى غالبية القوى السياسية في إقليم كردستان أن خيار حل البرلمان لا يعني بالضرورة حل الأزمة السياسية الحالية، فالأمور قد تتجه إلى مزيد من التصعيد في حال اتخاذ قرارات غير مدروسة أو يرفضها الشارع العراقي.