تبدأ أسيل طه، ابنة الخامسة والعشرين عاما، عملها منذ ساعات الفجر الأولى وحتى الليل كسائقة “كيا حمل” لنقل وبيع البضائع والأغذية في أسواق مدينة الحلة وصولا إلى ناحية الإسكندرية شمالي بابل.
وكانت قبلها قد عملت في محل لتصليح إطارات السيارات وسائقة ستوتة، بينما تؤكد أنها تجيد أعمالا لا يستطيع 70 بالمئة من الرجال تأديتها.
وتقول أسيل لـUTV إن “الأعمال الخفيفة لا تحقق واردا جيدا، لذلك قررت العمل في الأشغال الشاقة والتي تدر مردودا وفيرا في الوقت ذاته”.
وبحسب إحصائية نقابة العمال، فإن أكثر من ثلاثة آلاف و200 امرأة تعمل في مختلف المجالات في بابل، لكن بعض أعمالهن تصطدم ببعض العقبات الاجتماعية.
وتقول نورس حسين، رئيسة منظمة “بابليات” لتمكين المرأة، لـUTV إن “النساء اللواتي يحاولن إثبات نفسهن في سوق العمل يدفعن للأسف الشديد ضريبة غالية، قد تتضمن مقاطعتهن من أسرهن ونبذهن من المجتمع”.
وتدعو منظمات حقوقية إلى تحقيق تكافؤ في الفرص بين الرجل والمرأة في سوق العمل، في ظل حالة عدم الاستقرار والأزمات والقيود المالية العامة التي أدت إلى تراجع عدد الوظائف الجديدة.