في السادسة من صباح الأول من أيار عيد العمال العالمي، تبدو ساحة الطيران وسط بغداد صاخبة كعادتها كما في بداية كل يوم عمل جديد.
عشرات العمال وصلوا إلى المسطر، يتبادلون الحديث منتظرين الحصول على فرصة عمل لهذا اليوم، بينما يهيء محمود أبو حسين، خلفة اللبخ القديم، أغراضه ويدخن وينتظر، و لكن لا عمل.
ويقول أبو حسين لـUTV إن “عيد العمال فاشل في العراق.. فالعامل هنا لا يحصل على أي شيء وأي تقدير”.
وبحسب أبي حسين، تجاوز الموضوع عدم وجود قوانين العمل إلى المنافسة مع العمالة الوافدة التي بدأت تأتي من مصر بشكل خاص، والتي تغص أرصفة ساحة الطيران بها.
ويضيف أبو حسين أن “الإخوان المصريين يأتون عن طريق كردستان كسياحة لمدة شهر واحد، لكنهم يبقون هنا ستة أو سبعة أشهر، ووجودهم تسبب بانخفاض أجرة الخلفة من 75 ألفا إلى 40 ألف دينار يوميا”.
محمود لا يعمل يوميا، هو في أفضل الأحوال يحصل على عمل لثلاثة أيام في الأسبوع، ومستعد للعمل حتى في يوم عيده الذي تعتبره الدولة عطلة رسمية لكل المواطنين.
ويقول اتحاد نقابات العمال إن سبب سوء أحوال العمال هو عدم تفعيل قوانين العمل، وأن الحكومة ومجلس النواب هي من تؤخر ذلك، محتفظة بالقوانين في أدراجها.
ويقول مهند شكر، رئيس ممثلية اتحاد نقابات العمال، لـUTV إن “السبب في تأخر قانون التقاعد والضمان الاجتماعي هو الحكومة ومجلس النواب”.
ويضيف شكر أن “نقابات العمال أبدت ملاحظاتها على القانون، وقرأه مجلس النواب قراءتين في الدورة السابقة، وننتظر الآن تشكيل اللجان النيابية في الدورة الحالية لحسم الموضوع”.
عيد العمال وكما في كل عام، يأتي وحال العامل العراقي على حاله، لا قديم يعاد ولا جديد يذكر.