UTV-بغداد

يتجول سكان البصرة بين أحواض الزهور والورود والحدائق في “معرض الزهور” الخامس بالبصرة، وهو معرض للزهور والنباتات يهدف إلى تشجيع المواطنين على تخضير حدائقهم.

تقول فاطمة علي من سكان البصرة: “أول يوم أطلع بهذا المكان. سمعت من الناس، رحنا للمدينة الرياضية وكلش حلوة (جميلة حقا) إحنا محصورين (محاصرون) ماكو (لا توجد) أماكن كلش حلوة ونطلع بيها (بهذا القدر من الجمال لنزورها)”.

من جهته قال المدرس المتقاعد حسن الظهير: “أكثروا من التشجير، أكثروا من الأرض الخضراء. كفى مدنا كونكريتية (خرسانية) كفانا مدنا عبارة عن حجر وطابوق (قوالب طوب) وشوراع وأسمنت”، مضيفا أنه يأمل في أن تكثف السلطات المحلية جهودها في زراعة الأشجار.

وأسهم تغير المناخ والحروب وصناعة النفط في ظاهرة التصحر بالبصرة، وهي محافظة كانت تشتهر بحدائقها وبساتينها ونخيلها، حسبما يقول عبد العظيم كاظم، من مديرية الزراعة بالمحافظة.

يقول كاظم: “حقيقة محافظة البصرة طبعا هي بالأساس محافظة زراعية، وكانت تنعم بجو لطيف جدا. لكن إنه لسبب ظروف معينة وخصوصا ظروف تصحر إللي شابت المدينة بسبب مثلا الاستكشافات النفطية أو تملح المياه أو الحروب وغيرها من الظروف التي مرت على مدينة البصرة، أدت إلى وجود مساحات كبيرة متصحرة.. هذه المساحات الكبيرة المتصحرة أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير جدا في محافظة البصرة. وبالتالي البيئة صارت بيئة قاسية جدا، متطرفة، لا يمكن الحد (من) هذه البيئة المتطرفة إلا بالنباتات”

ومن بين الزهور والنباتات المعروضة أصناف تعيش في الطقس الجاف.

وشاركت أكثر من 30 شركة في هذه المناسبة.

يضيف كاظم أن لاخضرار الأرض تأثير نفسي على البشر. ويوضح “هذه الثقافة يعني تخلي الإنسان نفسيته مرتاحة وأيضا طبعا ليس الزهور هناك نباتات عديدة يمكن أن الإنسان يقتنيها لزراعة حديقته.. النباتات الخضراء نباتات الثمار إللي يمكن أن تعطي ثمار جيدة إنه الإنسان يمكن يقتني ثماره من حديقته أو بستانه وأيضا نباتات الغابات يمكن أنه أحد يشجر بستانه أو مزرعته وبالتالي يحد من تأثير الرياح إلي تصير مصد لتأثير الرياح العالية”.

وسيظل المعرض مفتوحا للجمهور طوال شهر رمضان، مما يتيح للزوار الفرصة ليس فقط للاستمتاع بالزهور ولكن أيضا لشرائها أو لقضاء أوقات ممتعة في المساحات الخضراء المنتشرة في أرض المعرض.