أزمة الكتلة الأكبر تلقي بثقلها في العمارة، والنزاع المسلح بين طرفين سياسيين يطل برأسه في الجنوب بعد غليان أمني بلغ ذروته في أولى جلسات البرلمان، عندما اغتال مسلحون “مسلم عيدان” القيادي البارز في التيار الصدري مطلع الشهر الماضي.
وتوالت فصول الثأر بين أتباع التيار والعصائب بعد اغتيال عيدان، ودخل الطرفان مرحلة اختبار القوى سواء في البرلمان أو في الميدان.
ويقول الصدر، الممتنع عن التفاوض مع الإطار التنسيقي، إن تصعيد ميسان سياسي للضغط من أجل التحالف، معلنا عن لجنة لدرء الفتنة التي أججتها السياسة، بينما قدم هادي العامري رئيس تحالف الفتح نفسه وسيطا بين الجانبين لمنع الانزلاق نحو الاقتتال المحلي، وإبعاد الطرفين عن خطوط الاشتباك.
وأفادت مصادر مطلعة لـUTV بأن طابع الصراع في المدينة على ثلاثة مستويات سياسي وعشائري وآخر يتعلق بتجار المخدرات.
وقالت المصادر إن القوات الخاصة القادمة من بغداد، منشغلة حاليا في ملاحقة شبكات الجريمة المنظمة، وفض النزاعات المسلحة بين القبائل، بينما تركت أزمة الاغتيالات للشخصيات الدينية والسياسية.
ويتوقع سياسيون أن تحرك أوضاع ميسان، حالة الجمود في المشهد بنصف تسوية لا مفر منها بين الإطار والتيار، لتجنيب السلم الأهلي الانهيار، الذي لطالما ربطته الأحزاب الخاسرة بنتائج الانتخابات.