3 هجمات في 72 ساعة ضد المعسكرات المشتركة بين قوات بغداد وواشنطن، آخرها استهداف معسكر النصر غربي العاصمة بصاروخ انطلق من حي الجهاد، وضُبطت منصة إطلاقه فيما بعد وعليها صاروخ معد للمهاجمة من عيار 240 ملم، بحسب خلية الإعلام الأمني.
وتحدث مسؤول أمني رفيع، رفض الكشف عن اسمه لصحيفة المدى، عن توقعات بقصف المنطقة الخضراء وسط بغداد، وقاعدتي حرير وبلد في أربيل وصلاح الدين، فيما توضح مصادر غربية أن التصعيد المستمر ضد قوات التحالف الدولي قد يستدعي بقاءها في العراق.
لكن جمعة عناد، وزير الدفاع، كسر أفق التوقع العسكري، ووضع استهداف التحالف على رف المسألة السياسية، التي فسرها أكاديمي عراقي بامتعاض الفصائل من الحلول الدبلوماسية لإخراج القوات غير القتالية، مرجحا تراجع وتيرة الهجمات بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
ويقول أعياد طوفان، الخبير الأمني، إن استهداف التحالف الدولي بالصواريخ والطائرات المسيرة لا يوقع الضرر ولا يؤثر فيه، بسبب امتلاكه دفاعات جوية متطورة تطيح بالهجمات قبل وقوعها على بعد أكثر من 10 كيلومترات.
وتشير المعطيات الميدانية لأعمال الجماعات المسلحة ضد التحالف الدولي، إلى أنها تواصل الاستهداف على الرغم من اتفاق بغداد مع واشنطن على إبقاء هذه القوات للمشورة والتدريب، في محاولة منها للمحافظة على شرعية سلاحها، بحسب طائفة من خبراء الأمن.