لا تزال مخلفات الحرب العراقية – الإيرانية تحصد الأرواح والأجساد في زرباطية شرقي واسط، حتى بعد مرور أكثر من 30 عاما على انتهائها.
وفي مسرح القتال القديم، يرعى قطيع من الأغنام بين السواتر والمناطق الملغمة الخطرة، وربما لا تعود إلى راعيها الذي لم يسلم هو الآخر من الألغام، وهو يفقد 10 بالمئة من قطيعه كل شتاء.
ويقول كريم جميل، راعي أغنام، لـUTV، إن “كثيرا من أغنامنا تنفق بسبب الألغام، وكذلك الرعاة معرضون لخطر الموت أو فقدان الأطراف أو البصر، ولاسيما في قرية الطعان المليئة بالألغام والمخلفات الحربية”.
ولم تقتصر الخسائر على الأرواح فحسب، فالألغام منتشرة في 20 ألف دونم من الأراضي الأكثر خصوبة في المنطقة، ما قلل من الناتج الزراعي للفلاحين في أغلب القرى الواقعة على الشريط الحدودي بين العراق وإيران.
وقال صالح مصطفى يحيى، مدير ناحية زرباطية، لـUTV، إن “الألغام والمخلفات الحربية غير المنفلقة حرمت المزارعين من استثمار أراضيهم الصالحة للزراعة في زرباطية”.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن العراق يضم 10 ملايين لغم ومقذوف جراء حربي الخليج الأولى والثانية، أثرت بنحو 150 ألف عائلة في عموم البلاد.